نحو 60 يومًا من إعلان السعودية قيادة عملية “عاصفة الحزم” العسكرية لمواجهة الميليشيات الحوثية، ثم الإعلان عن عملية “إعاد الأمل”، لكن الوضع بقي كما هو عليه، ولم يتغير منه شيء.

2470 غارة جوية

ونفذت  قوات التحالف على رأسها السعودية حتى الآن 2470 غارة  جوية، تدمير أكثر من 90% من أسلحة الدفاعات الجوية، وتم تدمير  تدمير 80% من الصواريخ الباليستية، ومنع تدفق الدعم للحوثيين عن طريق البحر والجو، و تدمير 90% من  ورش الصيانة والتصنيع ومخازن الأسلحة، حسب أحمد عسيري المتحدث باسم العمليات العسكرية للتحالف.

وأصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، اليوم الثلاثاء، قرارا جمهوريا يقضي بتعيين العميد الركن عبده محمد حسين الحذيفي وزيرا جديدا للداخلية.

وتمت ترقية العميد الركن عبده محمد حسين الحذيفي إلى رتبة لواء، بناء على المادة الثانية من هذا القرار.

قرار صوري

ووصف فؤاد مسعد، المحلل السياسي اليمني، ذلك القرار بأنه صوري لن يغير على أرض الواقع شيء، خاصة مع استمرار سيطرة الميليشيات الحوثية وقوات عبد الله صالح على أغلب محافظات المدن بما فيها العاصة صنعاء.

وأضاف مسعد في تصريح لـ”رصد”، أن الرئيس عبد ربه هادي، يحاول إرباك الحوثيين بواسطة قرارات سياسية، بغض النظر عن درجة فعاليتها على المشهد الميداني، بالإضافة إلى التأكيد من حين لآخر على استمرار شرعيته كرئيس للدولة.

9 محافظات تحت سيطرة الحوثيين

يسيطر الحوثيون وقوات صالح عسكرية على 9 محافظات كبرى، على رأسها العاصمة صنعاء، محافظة الجوف، صعدة، حجة، الحديدة، ذمار، عمران، إب، لحج، الضالع، حضر موت، البيضاء.

مقتل 3979 مدنيًا

وأصدر عدد من الناشطين الحقوقيين اليمنيين إحصائيات لأبرز الانتهاكات التي تقوم بها ميليشيات الحوثي وصالح منذ بدء الحرب الممنهجة ضد الشعب اليمني والممتلكات العامة والخاصة منذ مارس الماضي وحتى منتصف شهر مايو الحالي.

وأشار التقرير إلى مقتل 3979 مدنيا حيث قتل ما يقارب 571 طفلا وطفلة، و249 امرأة، وما يقارب 3159 في صفوف الرجال من مختلف الفئات العمرية.

وسقط أكثر من 6887 جريحا ومصابا توزعت تلك الإصابات بين 531 حالة حرجة، حيث تعرض 1106 أطفال لإصابات مختلفة، فيما تعرضت أكثر من 775 امرأة.

وتسببت الحرب التي تقودها الميليشيات الحوثية وصالح بنزوح ما يقارب 170 ألفا، وتم قصف 388 تجمعا سكانيا وبلغ عدد المنازل التي طالها القصف 7021 منزلًا تضررت بشكل جزئي أو كلي، فيما تضرر 169 منزلًا وتم تدميرها على ساكنيها.

كما تم تدمر 36 مسجدا بعمليات تفجير، وتعرض للقصف 62 مستشفى ومركزا ومرافق صحية، و5 موانئ بحرية تجارية حيوية، و5 موانئ صيد، وعبث الحوثيون بأعمالهم الانتقامية والإجرامية بخمسة مطارات مدنية أربعة مطارات تطال القصف فيما مطار المكلا إلى مواجهات بين الجيش والأمن والجماعات المسلحة.

الحوثيون يرفضون الكشف عن قتلاهم

ويقول عارف الصرمي المحلل السياسي اليمني والخبير الاستراتيجي، إن هناك المئات من القتلى الحوثيين لم يتم الإعلان عنها، خاصة في لحج وباقي المحافظات، مؤكدًا أن هناك أضعاف العدد المعلن من قتلى الحوثييين وقوات عبد الله صالح لم يكشف عنها حتى الآن.

وأضاف الصرمي في تصريح لـ”رصد”: “إن الحوثيين يرفضون تدخل قوات الإغاثة لانتشال جثثهم من الشوارع”، لافتا إلى أن هناك عشرات الجثث لا تزال في الشوارع وباتت طعاما للكلاب.

16 مليونا لا يحصلون على مياه نظيفة

وقالت منظمة أوكسفام الإغاثية إن نحو 16 مليون يمني لا يحصلون على مياه نظيفة، وإن الغارات الجوية والقتال المستمر ونقص الوقود أدت لانقطاع المياه الصالحة للشرب عن ثلاثة ملايين شخص إضافي منذ بدء الحرب في اليمن.

وأكدت المنظمة في بيان الثلاثاء أن الأوضاع المتردية جراء الحرب تجعل ثلثي سكان البلاد تقريبا أمام خطر عدم الحصول على مياه نظيفة وهو ما ينذر بعواقب صحية كبيرة.

وأشارت أوكسفام إلى أن الناس في اليمن يُضطرون إلى شرب مياه غير نظيفة نتيجة لتفكك شبكات المياه المحلية، وبذلك تصبح أمراض مثل الكوليرا والإسهال والملاريا خطرا حقيقيا يهدد حياة الناس.