قال عضو المؤتمر الوطني الليبي، عبد القادر حويلي، إن ما وصفها بـ”أطماع” قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي في ليبيا “معروفة لدى الجميع”.
وذكر حويلي، في تصريحات صحفية عقب زيارة وفد تابع لحكومة طبرق وما يتبعها من ميليشيات اللواء خليفة حفتر، أن “كل التصعيدات التي يمارسها السيسي، والحملات الإعلامية الجارية حالياً، ليسا بغرض تمكين اللواء خليفة حفتر وبرلمان طبرق المنحل، وإنما لأطماعه، المعروفة لدى المجتمع الدولي، في النفط الليبي وغيره من الثروات الليبية”.
وأضاف حويلي: “السيسي يعمد إلى شن حملات إعلامية ضد ليبيا لإشغال الرأي العام المصري، كذلك، عن مشاكله الداخلية، ومحاولة تصدير المشاكل الداخلية إلى خارج مصر هروباً منها، وعدم إعطاء فرصة لأحد لسؤاله عنها”.
وحول موقف المؤتمر الوطني العام من مبعوث الأمم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون، قال حويلي إن المؤتمر الوطني ينتظر تقييم اللجنة الحوارية التي أجريت بكاملها لإعطاء رأيه فيها، من حيث استمرار مشاركته فيها من عدمه، و”خاصةً بعد تدخل البعثة الأممية السافر في الشأن الليبي”، حيث أرسل المؤتمر الوطني العام رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة يطالبه فيهما بالتحقيق في “هذا التدخل”.
وكشف حويلي عن عريضة للمؤتمر الوطني العام تطالب بتغيير البعثة الأممية بالكامل، “جزاء تدخلهم في الشأن الليبي”.
وأضاف حويلي أن مؤتمر القاهرة لم يدع إليه أي من القبائل الليبية داخل البلاد، و”إنما الذين حضروا المؤتمر هم فلول النظام السابق “نظام القذافي” وقياداته الشعبية الموجودة داخل مصر منذ ثورة فبراير”، مشيرًا إلى أن أغلب القبائل الليبية لم تشارك في هذا الاجتماع، بل أعلنت رفضها المشاركة في أي اجتماع خارج ليبيا.
وأكد حويلي أن “القرارات التي صدرت عن هذا الاجتماع لا تساوي حتى الحبر الذي كتبت به”، مضيفاً أن المجتمع الدولي مطلع تماماً على الوضع في ليبيا، ومدرك لكل التحركات الداخلية، فضلاً عن قناعته بعدم أهلية اللواء خليفة حفتر ليكون على رأس المؤسسة العسكرية الليبية، فضلاً عن رفض الشعب الليبي وجوده أيضاً، على حد تعبيره.
وكانت قبائل الطوارق في ليبيا أعلنت، الإثنين، عدم مشاركتها في مؤتمر القبائل الليبية الذي تستضيفه مصر، والذي استمر يومين حضره أغلب أنصار نظام معمر القذافي الموجودين في مصر منذ ثورة فبراير 2011.