قتل 14 مدنيا على الأقل معظمهم من الأطفال، وسقط العشرات من الجرحى؛ إثر إلقاء طيران النظام السوري برميلا متفجرا على مدينة دير الزور، شرق البلاد، حسب ما أفادت “الهيئة العامة للثورة السورية”.
وأشارت الهيئة إلى أن قوات النظام ارتكبت ما أسمتها بـ”المجزرة”، على حي الحميدية السكني بدير الزور، والخاضع مع أحياء أخرى في المدينة لسيطرة تنظيم الدولة؛ مما أوقع 14 قتيلاً على الأقل بينهم 8 أطفال.
وأضافت أن العشرات من الجرحى من المدنيين سقطوا أيضاً؛ إثر سقوط البرميل المتفجر على الحميدية، مشيرة إلى أن بعض الجرحى لا يزالون تحت أنقاض المباني التي انهارت على رؤوس أصحابها.
في سياق متصل، أفاد ناشطون من داخل دير الزور، بأن طيران النظام ألقى برميلاً متفجراً ثانياً على حي العرضي المجاور للحميدية، إلا أنه لم ينفجر.
وأورد الناشطون في حديث لوكالة “الأناضول”، قائمة بأسماء 12 قتيلاً من سقوط البرميل المتفجر على حي الحميدية، مشيرين إلى أن شخصين من بين القتلى لا يزالان مجهولي الهوية ولم يتم التعرف على هويتهما.
ولم يتسنّ التأكد ممّا ذكرته التنسيقيات المعارضة أو الناشطون من مصدر مستقل، كما لا يتسنّى عادة الحصول على تعليق من النظام السوري؛ بسبب القيود التي يفرضها على التعامل مع وسائل الإعلام.
ومنذ صيف العام الماضي يسيطر تنظيم “الدولة” على معظم مساحة محافظة دير الزور الحدودية مع العراق، بعد انتزاعها من سيطرة قوات المعارضة، في حين لا يزال تحت سيطرة قوات النظام بعض الأحياء في مدينة دير الزور، ومركز المحافظة، إضافة إلى المطار العسكري القريب منها.
و”البراميل المتفجرة” هي سلاح سوفييتي قديم؛ عبارة عن براميل معدنية محشوة بمواد شديدة الانفجار، إضافة إلى برادة حديد وشظايا معدنية صغيرة، وانتهج النظام السوري استخدامها خلال العامين الماضين بإلقائها من الطيران التابع لقواته في قصف المناطق السكنية التي تسيطر عليها قوات المعارضة خاصة في ريف دمشق وحلب.
