أعلن البرتغالي لويس فيجو، اليوم الخميس، انسحابه من انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
وجاء انسحاب فيجو بعد ساعات من إعلان الهولندي ميكايل فان براج الانسحاب أيضا من سباق الترشح لانتخابات “فيفا”.
وبانسحاب فان براج، ولويس فيجو، سيتنافس على رئاسة “فيفا” اثنان فقط هما: الرئيس الحالي للاتحاد السويسري جوزيف بلاتر، والأمير الأردني علي بن الحسين.
وفي بيان أصدره على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك)، قال فيجو: “ترشحي لرئاسة “فيفا” كان نتيجة قرار شخصي، بعد الاستماع لأصوات كثير من الشخصيات البارزة في عالم كرة القدم الدولية”.
وأضاف قائلا: “جمعت الدعم اللازم لتقديم ترشحي، وكانت ردود الأفعال في العالم كبيرة سواء على المستوى العام أو الخاص، وهو ما جعلني أتأكد أنني اتخذت القرار السليم”.
وتابع قائلا: “إن سبب ترشحي كان اعتقادي أن “فيفا” بحاجة لتغيير وبشكل عاجل”.
وتابع قائلا: “مدفوعا بهذه الرغبة، ومدعوما بموجة مذهلة من دعم لاعبين حاليين وسابقين ومدربين وحكام وقيادات كروية، جهزت وقدمت برنامج عمل، وهو برنامج انتخابي لرئاسة الفيفا”.
وأكد: “سافرت خلال الشهور الماضية إلى أماكن مختلفة حيث لاحظت رغبة في التغيير، ولكنني شاهدت أيضا مشاهد متكررة يجب أن يخجل منها من يتطلعون لكرة قدم حرة ونظيفة وديمقراطية”.
ودلل على ذلك، بما حدث في الجمعية العمومية الأخيرة لاتحاد شمال ووسط أمريكا والكاريبي (كونكاكاف).
وقال “رأيت رؤساء اتحادات كانوا يوما يشبهون رئيس الفيفا بالشيطان، وفي اليوم الآخر يمدحون فيه، لقد رأيت ذلك بنفسي”.
وأوضح أنه “لم يتم السماح للمرشحين بالتوجه للاتحادات خلال الجمعية العمومية، في حين كان أحد المرشحين يتحدث دائما من على المنصة، لم يكن هناك نقاش عام واحد حول برنامج كل مرشح”.
وتساءل في صيغة استهجان: “هل من الطبيعي أن تحدث انتخابات لأحد أبرز المنظمات على وجه الكوكب دون نقاش عام؟ هل من الطبيعي أن لا يقدم مرشح برنامجا انتخابيا ليوم 29 مايو؟”.
وأردف في إشارة واضحة إلى الرئيس الحالي بلاتر “ألم يكن من المفروض تقديم هذا البرنامج لكي يعرف رؤساء الاتحاد على ماذا سيصوتون؟”.
واعتبر فيجو أن “هذه العملية هي استفتاء على تسليم سلطة مطلقة لرجل واحد، وهو شيء أرفضه”.
وقال “لهذا السبب، وبعد التفكير بشكل فردي وتبادل الآراء مع اثنين من المرشحين الآخرين في العملية، أدركت أن ما سيحدث في 29 مايو بزيورخ ليس حدثا انتخابيا عاديا، ولأنه ليس كذلك، فلن أكون فيه”.
وأضاف “أنا أكن الكثير من الاحترام لكل عالم كرة القدم الدولية، من إفريقيا، حيث تلقيت الكثير من التحفيز، ومن آسيا، حيث تربطني وستزال تربطني علاقات كبيرة، ومن شمال ووسط أمريكا، حيث تم إسكات كثيرين عندما أرادوا الحديث، ومن أوقيانوسيا، التي يجب أن يرى الجميع تطويرها بشكل آخر، ومن أوروبا حيث شعرت بمجال للنقاش الطبيعي والديمقراطي، بفضل دعم رئيس الاتحاد الأوروبي ميشيل بلاتيني”.
وتعهد فيجو في بيانه بالعمل على أفكاره المكتوبة في برنامجه الانتخابي ونشرها والمشاركة بنشاط في ضخ جيل جديد بالفيفا.