أكد صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين، ورئيس اللجنة الخاصة المكلفة بإعداد ملف التوجه لمحكمة الجنايات الدولية، أن طريق تحقيق سلام عادل مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي التي يترأسها بنيامين نتنياهو أصبح مغلقاً بشكل كامل.
وقال عريقات، لـ”الخليج أونلاين”، في غزة، اليوم الثلاثاء: “كل التصريحات السياسية الهجومية والاستفزازية التي تصدر من قادة ورؤساء حكومة إسرائيل المتطرفة، تؤكد أن عملية السلام قد انتهت، ومشروع حل الدولتين لا أمل في إحيائه من جديد”.
وأوضح أن إسرائيل أغلقت رسمياً كل الأبواب والطرق التي قد تساعد في تحريك العملية السلمية في المنطقة، وإعادة الحقوق الفلسطينية لأصحابها، محملاً نتنياهو المسؤولية الكاملة عن التصعيد خلال الفترة المقبلة.
وشدد عريقات على أن القيادة الفلسطينية مستمرة في طريقها نحو الانضمام إلى المؤسسات الحقوقية الدولية، ومحكمة الجنايات، مشيراً إلى أن اللجنة الفلسطينية المختصة بمتابعة ملف المحكمة الدولية تواصل عملها لإنجاز الملفات المكلفة بها لإتمامها بصورتها النهائية.
وذكر أن ملفي العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة والاستيطان، سيقدمان إلى المحكمة الدولية بصورة رسمية خلال الأيام القليلة المقبلة، مؤكداً أن هذا الأمر لا تراجع عنه مهما كانت الظروف والتحديات.
وكان نتنياهو قد ألقى خطاباً الليلة قبل الماضية، وقال فيه: “سنتصدى لعمليات التحريض التي تنبع من إنكار أعدائنا لحقنا التاريخي في القدس.. فهم يعرفون جيداً أن القدس هي حجر الأساس في هويتنا، ومن يُعارض وجودنا في القدس هو الذي يرفض الاعتراف بحقنا في الوجود كشعب له سيادة، فالقدس كانت القدس منذ الأزل، عاصمة الشعب اليهودي فقط وليست عاصمة لأي شعب آخر”.
بدوره، قال رياض المالكي، وزير الخارجية الفلسطيني، إنه تقدم قبل يومين بطلب لمحكمة الجنايات الدولية لتحديد موعد لتقديم ملفي الاستيطان وجرائم الحرب للمحكمة.
واستخدمت واشنطن، يوم 31 ديسمبر الماضي، حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ضد مشروع قرار عربي ينص على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بنهاية عام 2017، وبعد ساعات من هذا الإخفاق، وقع الرئيس الفلسطيني محمود عباس 18 اتفاقية ومعاهدة دولية، في مقدمتها ميثاق روما، لتعلن المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، مطلع الشهر الماضي، عن انضمام فلسطين رسمياً كعضو كامل العضوية بها.
