ربط الدكتور أيمن نور، زعيم حزب غد الثورة، بين تنفيذ أحكام الإعدام بحق 6 من الشباب في القضية المعروفة إعلاميًا بقضية “عرب شركس”، والأحكام التي صدرت السبت، بإحالة أوراق أكثر من 108 لفضيلة المفتي من بينهم الرئيس محمد مرسي وآخرين بقضيتي “التخابر واقتحام السجون”.
وأضاف نور، في تصرحات لشبكة “رصد” الإخبارية، أنه “لابد من قراءة الأمرين سويًا خاصة أن تنفيذ أحكام عرب شركس قرار إداري من قبل السلطة التنفيذية بتحديد موعد التنفيذ ولم يكن أحدًا مضطر أن يكون بعد ساعات من الحكم السابق بحق مرسي ورفاقه”، موضحًا أننا “نستطيع أن نفهم أن الربط بين تنفيذ الحكم وصدور أحكام الإعدام استثارة لنزعة العنف في مواجهة هذا التعنت من قبل السلطة العسكرية”.
واستبعد نور، تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة بحق الرئيس محمد مرسي، وما يزيد عن 108 من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، مشيرًا إلى أن تنفيذها يرقى للجنون، وعدم التنفيذ أو تخفيض الأحكام هو الأقرب.
وأشار إلى أن “عبدالناصر نفسه لم ينفذ أحكام الإعدام لأكثر من 7 أحكام ضد الإخوان سواء في قضيتي 54 و65 بل أن أحكامًا كانت تصدر من الاحكام العسكرية ويقوم هو بتخفيضها، ومن بينها عقوبة الشيخ عبدالمنعم السيسي الذي كان إعلام الانقلاب يروج أن عبدالمنعم الذي خفض عليه الحكم إلى 15 سنة هو عم عبدالفتاح السيسي”.
ورأى نور، أن نظام السيسي في مأزق كبير ويريد أن يستند مرة أخرى لأي مبرر لاستمرار وجوده، مضيفًا “علينا أن ندرك خطورة أن نحقق للرجل ونظامه ما يريد، علينا أن نتمسك بطبيعة ثورتنا وتلاحم صفوفنا وأن نلتزم بما يجمعنا أكثر ما يفرقنا بمواجهة هذه الأزمة الكبيرة التي تمر بها الثورة، رغم مرارات تلك الأحكام وتلك الدماء الذكية”.
وبشأن الدعوات المطالبة بعدم حضور الجلسات، لفت إلى أنه في ظل مواجهة هذه الأوضاع القانونية، من حق هيئات الدفاع أن تفعل ما تراه مناسبًا ومن الضروري أن تشعر الهيئات القضائية أن الرأي العام والدفاع لا يعطي شرعية لكثير من الإجراءات التي تتناقض مع سير المحاكمات.
ونفذت داخلية الانقلاب صباح الأحد، حكم الإعدام بحق كلٍ من، محمد علي عفيفي، ومحمد بكري هارون، 31 عامًا، وهاني مصطفى أمين عامر، وعبد الرحمن سيد رزق، 18 عامًا، وخالد فرج محمد علي، 28 عامًا، وإسلام سيد أحمد، 27 عامًا، بينما لم ينفذ الحكم بحق المتهم السابع في القضية، حيث إنه لم يعتقل من قبل قوات الأمن.