رحب الناطق باسم القوات اليمنية، الموالية لميليشيات الحوثيين، اليوم الأحد، بالدعوة التي أطلقها المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، بخصوص تمديد الهدنة من أجل إيصال المساعدات الإنسانية للمواطنين.
وفي تصريح نقلته وكالة “سبأ” اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون، أشار العميد الركن شرف غالب لقمان إلى “التعاطي الإيجابي مع أي مبادرات ودعوات تهدف لإيقاف العدوان الذي يتعرض له الشعب اليمني باعتبارها مسؤولية وطنية وأخلاقية”.
وأضاف: “نعلن هذا الموقف رغم الانتهاكات المستمرة من قبل قوات العدوان منذ الساعة الأولى للهدنة وحتى هذه اللحظات ونقوم برصدها أولاً بأول”.
وتابع: “نؤكد في هذا الصدد ضرورة الالتزام الكامل بالهدنة ووقف العدوان وفك الحصار البحري والجوي الذي يستهدف الشعب اليمني”.
وجدد لقمان الالتزام بالهدنة، محملاً من أسماه “العدوان”، “مسؤولية أي انتهاك قد يحدث”.
وكان مبعوث الأمم المتحدة لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، دعا خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الحوار اليمني الذي انطلق اليوم بالرياض، إلى تمديد الهدنة الإنسانية في اليمن خمسة أيام أخرى على الأقل، مناشداً كل الأطراف المتصارعة إلى تجديد التزامها بتلك الهدنة.
وانطلقت في العاصمة السعودية الرياض، اليوم، أعمال مؤتمر “إنقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية” في حضور الفرقاء اليمنيين باستثناء جماعة “أنصار الله” المعروفة باسم “الحوثي”.
ويشهد اليمن فوضى أمنية وسياسية، بعد سيطرة جماعة “أنصار الله” (معروفة بـ”الحوثي”) على المحافظات الشمالية منه وفرض سلطة الأمر الواقع، مجبرة السلطات المعترف بها دوليا على الفرار لعدن، جنوبي البلاد، وممارسة السلطة لفترة وجيزة من هناك، قبل أن يزحف مقاتلو الجماعة، المحسوبون على المذهب الشيعي، باتجاه مدينة عدن وينجحون في السيطرة على أجزاء فيها من ضمنها القصر الرئاسي.
ويوم 21 إبريل الماضي أعلن التحالف، الذي تقوده السعودية، انتهاء عملية “عاصفة الحزم” العسكرية التي بدأها يوم 26 مارس الماضي، وبدء عملية “إعادة الأمل” في اليوم التالي، التي قال إن من أهدافها استئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين وعدم تمكينها من استخدام الأسلحة خلال غارات جوية.