جاءت تنفيذ أحكام الإعدام اليوم علي المتهمين في قضية “عرب شركس” صادمة لكثير من النشطاء والسياسيين، خاصة أنها بعد يوم واحد من أحكام الإعدام الصادرة ضد الرئيس محمد مرسي وقيادات جماعة الإخوان المسلمين.
وأكد حقوقيون وسياسيون، أن أحكام إعدام اليوم هي رسالة من الانقلاب أنه من الممكن تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة أمس ضد قيادات الإخوان وأنها رسالة تهديد من النظام العسكري.
هروب للأمام
من جانبه قال الناشط الحقوقي معاذ غنيم، إن الانقلاب يدرك كل يوم فشله في تحقيق أي تقدم ينكشف لمؤيديه وأنه لا حل أمامه إلا الهروب للأمام.
وأضاف “معاذ” -في تصريح خاص لـ”رصد”، أنه لا حل للنظام العسكري سوى تأجيج الأوضاع و إشعال حرب أهلية حتى لا يسأل أحد عن المشروعات و التنمية و تنفيذ الوعود و غيره وفق قاعدة ” لا صوت يعلو على صوت المعركة”.
وأكد أن النظام يقطع الطريق على أي مبادرات حتى ولو كانت مرفوضة من شريحة واسعة من معارضي الانقلاب، ومع ذلك هو يقول بوضوح أنه لا مكان لمبادرات.
وأشار “معاذ” إلي أن السيسى أدرك أن الهالة التي كانت حوله قد تلاشت وأن ملايين من أنصاره، كانوا فرقعة صوتية، ولذلك هو يمضي بقوة في إشعال حرب أهليه من خلال أحكام الإعدامات المسعورة بل وتنفيذها أيضًا.
بث الرعب
ومن جانبه قال الناشط الحقوقي هيثم أبوخليل، ورئيس مركز ضحايا لحقوق الانسان، إن تنفيذ حكم الإعدام اليوم في قضية عرب شركس، رسالة من الانقلاب لبث الرعب في قيادات الإخوان ،والتأكيد علي أن العسكر مستعد لتنفيذ أحكام الإعدام في القيادات.
وأضاف “أبو خليل” -في تصريح خاص لــ”رصد”- أن حكم اليوم رسالة للقضاء أيضًا ألا يهتزوا نحن معكم ومصيرنا واحد وبدءنا بالفعل في تنفيذ أحكام الإعدام، وأنها لبث اليأس في نفوس الثوار واستحضار العنف بأي صورة للتغطية علي جرائمهم.
المخابرات الإسرائيلية
وأشار “أبو خليل” أن المخابرات الإسرائيلية هي من اقترحت علي السيسي تنفيذ حكم الإعدام، مؤكدًا أن من يفكر للنظام العسكري المصري والنظام الملكي الأردني واحد وهم المخابرات الصهيونية التي اقترحت علي الأخيرة تنفيذ أحكام الاعدام المؤجلة في سيدة وشاب زعموا أنهم من أنصار تنظيم الدولة عقب حرق معاذ الكساسبة.
رد فعل متشنج
ومن جانبه قال الكاتب الصحفي أسامة عبد الرحيم، أن تنفيذ حكم الإعدام في 6 أبرياء تدفع الجميع نحو نفق “الحل الدموي”… وهو أول قطرة من الدواء المرّ، مشيرًا إلي أن الانقلاب يقول: داعش هى الحل.
وأضاف أن أحكام إعدام اليوم رد فعل متشنج للانقلاب لرفض الإخوان لمبادرات المصالحة والإقرار للسيسي بحكم مصر والتنازل عن الدماء والثورة.
وتوقع “عبد الرحيم”، أن أغالب الظن أن الانقلاب لن يقدم على هذه الخطوة إلا إذا نال الضوء الأخضر من واشنطن والاتحاد الأوروبي، مثلما حدث في محرقة فض اعتصام رابعة، مشيرًا إلي أن أوامر الإعدام تأتي من واشنطن عبر المجلس العسكري ومنه إلى الشامخ.