شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

ناشط يساري: حكم إعدام مرسي جزء من محاكمة الثورة

ناشط يساري: حكم إعدام مرسي جزء من محاكمة الثورة
قال تامر وجيه، الناشط اليساري السابق، بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، إن أحكام الإعدام التي صدرت اليوم، بحق الرئيس محمد مرسي وقيادات الإخوان، هي جزء من محاكمة ثورة يناير

قال تامر وجيه، الناشط اليساري السابق، بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، إن أحكام الإعدام التي صدرت اليوم، بحق الرئيس محمد مرسي وقيادات الإخوان، هي جزء من محاكمة ثورة يناير.

وأضاف، خلال منشور له عبر صفحته على موقع “فيس بوك”: “الثورة لازم ترد رغم ضعفها.. بل هزيمتها.. طبعا لا يمكن أن نتوقع أن يكون الرد عمليا أو قويا، لكن لا بد أن تصمم الثورة على سرديتها، وتفضل تسمعها وترددها يوم ورا يوم، لحد ما ييجي الوقت اللي تصبح فيه السردية السائدة في عقول وأفئدة الناس”.

وتابع: “المفارقة إن السرديات المتذبذبة، ومنها السردية الرسمية، يعني سردية الدولة والسيسي ونظامه، مهترئة منطقيا تماما.. فمنين إحنا معترفين بثورة 25 يناير، وفي الوقت ذاته ندين 28 يناير واقتحام السجون؟ منين إحنا ضد الإخوان وبنتهمهم إنهم السبب في نجاح الثورة، اللي بالمناسبة هي السبب الأول والأسبق إننا في الحكم دلوقتي؟ منين إحنا مع 25 يناير و30 يونيو في الوقت نفسه؟”.

وأردف قائلا: “الكارثة طبعا إن فيه جناح من الثوريين سابقا ماشي ورا النسخة المتذبذبة، “المعتدلة” (!!)، من الخطاب السيساوي.. جناح بيحاول يربع الدايرة باعترافه بمشروعية سلطة السيسي، وقبلها سلطة الانقلاب العسكري، كامتداد لـ25 يناير.. وطبعا ده هزل مضاد للثورة، يخرج المدافعين عنه من دائرة الثورة من أصله”.

وقال: “الإخوان نفسهم طبعا سرديتهم مهترئة.. تحالفهم مع قلب الثورة المضادة الصلب اللي هو الجيش، وعداءهم للثورة وقواها، ورفضهم الهيستيري لحركة الشارع، طوال الفترة السابقة على 30 يونيو، مع استثناءات أملاها احتياجهم لضمان وصولهم للحكم، كل ده يتناقض مع خطابهم “شبه الثوري” الراهن، ولا يمكن لللتناقض بين الخطابين أن يستقيم إلا إذا تم الاعتراف بأن خطاب الإخوان في ما قبل 30 يونيو كان مضادا للثورة، وهذا يتطلب نقدا جذريا للماضي، والنقد الجذري مش كلام وبس، بل كذلك تغيير نوعي في الطبيعة السياسية والطبقية للتنظيم، وده شيء لا يمكن تخيل حدوثه لأسباب منطقية وواقعية، على حد قوله”.

وأضاف: “أما كوميديا، إحنا اتخدعنا وكنا فاكرين المجلس العسكري حلو، وكنا فاكرين الشرطة والدولة كلها زي الفل، اللي بيرددها الإخوان فلا تثير إلا الضحك.. هذا بالضبط ما أتخيل أن هتلر يمكن أن يقوله لو كان اتقفش بعد هزيمته المدوية في الحرب العالمية الثانية. غالبا الحاج هتلر كان هيقول: أنا اتخدعت يا جماعة وكنت فاكر اليهود والدول الحلفاء وحشين، بس طلعت مغفل وغلطان”.

واستدرك في حديثه قائلا: “طبعا كلامي مش معناه إن الإخوان نازيين، لا هما مش كده نهائيا.. وطبعا كمان ده مالوش دعوة بالوقوف ضد القمع الحالي الموجه تجاههم، ولا كمان ليه دعوة ببناء حركة واسعة ضد السلطة الراهنة باعتبارها التعبير الأوسخ عن الثورة المضادة. ده بس إلقاءً للضوء على حقيقة مفادها أن كل الخطابات إما معادية للثورة أو متذبذبة، بما فيها خطاب الإخوان، وإن الخطابات المتذبذبة زي خطاب الإخوان بتعبر عن مواقف ومواقع سياسية واجتماعية ساهمت على مدى 3 سنين في هزيمة الثورة”.

وأكد أن الثورة تحتاج إلى بلورة سرديتها الخاصة كما قلت، سردية غير متناقضة، تتعقب الخط الثوري من أوله إلى آخره، وتقوم بالنقد الذاتي الجريء عندما يقتضي الأمر ذلك، وتعترف بالقصور بشجاعة، وهذا شيء تزيد أهميته، كلما عبرت الثورة المضادة عن نفسها بتأكيد سرديتها المزيفة التي تريد بها محو ذاكرتنا الثورية، كما هو حادث اليوم في المحاكمة الهزلية على يد المحكمة هزلية في هذه اللحظة الهزلية من التاريخ.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023