نشر تنظيم “الدولة”، السبت، تسجيلًا مصورًا، يظهر طريقة تعامل التنظيم مع نزلاء في أحد السجون الخاضعة له في مدينة الموصل، بمحافظة نينوي، شمالي العراق، الأمر الذي يضع النظامين العراقي والسوري في مأزق بخصوص الانتهاكات داخل السجون الخاضعة تحت سيطرتهما.
التسجيل بثته “ولاية دجلة” التابعة لتنظيم “الدولة”، وحمل عنوان “فيصل الكلام في سجون دولة الإسلام”، يظهر قاعة صغيرة نسبيًا بداخلها 14 سجينًا ممّن هم في قبضة التنظيم.
وفي التسجيل الذي امتد لنحو 5 دقائق تظهر قاعة يتوسطها سجادة، ويحيط بالغرفة سبعة أسرّة ذات طابقين بفرش نظيفة، ويظهر أيضًا 14 نزيلًا يجلسون على الأرض بجلسة مريحة، على عكس السجون التي عرفت لدى حكومات العراق.
ويقوم عناصر التنظيم، في التسجيل، بتوزيع مناشف جديدة ومعجون وفرشاة أسنان على كل نزيل، ثم يحاول مقدم التسجيل المصور ترويج طريقة تعامل عناصر التنظيم مع السجناء، من خلال مقابلات يجريها المُقَدم مع السجناء داخل القاعة التي لم يظهر في الفيلم جزء آخر من السجن سواها.
ولم يظهر المقدم باستثناء الجهة الخلفية من ظهره، حيث تكون الكاميرا بمواجهة النزلاء تتوسطهم طاولة صغيرة وضع عليها بعض المرطبات والحلوى، ويقوم السجناء بمدح تعامل التنظيم معهم، وأنه لا صحة لما يشاع عن طريقة تعامل التنظيم الوحشية.
ويرى مراقبون أن تنظيم “الدولة” يحاول أن يثبت من خلال هذا المقطع أن سجونه في الموصل “مثالية”، وأنه لا صحة للاتهامات بالانتهاكات الصارخة التي يواجهها التنظيم.
واختفى الآلاف من أبناء الموصل منذ سيطرة “الدولة” على الموصل في العاشر من يونيو الماضي، وقيامه عقبها بحملة اعتقالات طالت ضباطًا وأفرادًا في الجيش والشرطة ومعارضين له، إلا أنه لم يستدل من قبل السكان على سجون التنظيم.
وتقول تقارير وشهود عيان من داخل الموصل إن التنظيم لديه سجون سرية في بعض الأماكن والمناطق بالموصل، وإنه قام بتحويل بعض السجناء إلى المناطق الخاضعة لسيطرته في سوريا، وخاصة الرقة (شمال) بعد استهداف مقرات له كان يستخدمها كسجون بالموصل، مثل سجن “بادوش” غربي المدينة، وقاعدة “القيارة الجوية” (60 كم جنوب الموصل).
شاهد الفيديو:
