شهدت الفترة السابقة، تكرا إعلان وزارة الداخلية مقتل أكثر من معارض للانقلاب في انفجار قنبلة بهم أثناء تصنيعهم لها.
وشكك أهالي الضحايا في رواية وزارة الداخلية، مؤكدين أن الداخلية هي من قامت بقتلهم وتلفيق التهم لهم، في الوقت الذي انتشرت فيه حالات مقتل معارضين بنفس الطريقة والسيناريو، وإعلان الداخلية أن سبب الوفاة انفجار قنبلة.
مقتل نجل قيادي إخواني وأثنين أخرين
واستشهد حسام نجل بدر مرزوق القيادي بجماعة الإخوان المسلمين ببني سويف وأمين التثقيف بحزب الحرية والعدالة وحنفي عبد المعطى معارض، كما تفحمت جثتين اخرتين، في حين أصيب شاب يدعي إسلام أحمد رجائي 20 سنة، في انفجار قنبلة واسطوانة بوتجاز ببني سويف.
والتفجير وقع بشرق النيل في منطقة سنور قرب منقطة تفتيش مرور المثلث بمحافظة بني سويف.
وأوضح مصدر أمني، أن الضحايا 5 قتلى ومصابًا سادسًا، مشيرًا إلى أن الجثث تفحمت مما يصعب معها تحديد هويتها سريعا، غير أنه أكد أنه ليس بين القتلى أي من عناصر الأمن.
ولفت المصدر، إلى أن قوات الأمن تعاين موقع الحادث في ظل إجراءات أمنية مشددة وفرض طوق حول المكان.
وشكك الناشط محمد علي في رواية الداخلية، متسائلًا في منشور له على “الفيسبوك”، كيف انفجرت اسطوانة البوتجاز قبل الكمين ولم يموت أي من ضباط، مشيرًا إلي أنه لا يستبعد أن الداخلية تصفي المعارضين بهذه الطريقة.
تصفية معارض بالبحيرة
وفي مدينة وادي النطرون بمحافظة البحيرة استشهد أحد معارضي الانقلاب وأصيب آخر، حيث اتهمتهم الداخلية بمحاولة تصنيع قنابل داخل مقرهم وانفجرت القنبلة فيهم.
وقالت الوزارة أنه انتقل لمكان البلاغ فريق من خبراء المفرقعات، برئاسة العميد جمال ياسين، للوقوف على ملابسات الحادث، والكشف عن أي أجسام غريبة أخرى داخل موقع الانفجار.
فيما قال مصدر أمنى، إن الانفجار وقع بمقر يقوم أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية بتصنيع القنابل بداخله، الأمر الذي أدى إلى مقتل أحدهم، وإصابة آخر.
وشكك الأهالي في رواية الدخلية، مؤكدين أن الداخلية تقوم بتصفية المعارضين، وتلفيق مثل هذه التهم لهم.
إصابة طلاب بجامعة الأزهر
كما أصيب 3 طلاب بجامعة الأزهر بمدينة نصر، حيث اتهمتهم الداخلية بمحاولة تصيع قنبلة وانفجرت بهم أثناء تصنيعها داخل شقتهم بمدينة نصر وأصابتهم بجروح بالغة، حيث بترت يد أحد الطلاب، وتم نقلهم إلى المستشفى فى حالة حرجة.
في حين أكد نشطاء أن الداخلية هي من قامت بتلفيق التهم لهم وأن انفجار القنابل بالمعارضين أصبحت ظاهرة تتبعها الداخلية لقتل معارضيها.
مقتل اثنين وإصابة أربعة بالقليوبية
كما قتل أثنين من المعارضين وأصيب 4 آخرون، وذلك بسبب انفجار قنبلة “مولوتوف” في منزل أحدهم في منطقة أبوزعبل بالخانكة بمحافظة القليوبية.
ووجهت لهم الداخلية تهم محاولة تصنيع تلك القنابل، مما تسبب في التهام النيران للمنزل.
وألقى القبض على صاحب المنزل ونقل المصابين في حراسة الشرطة إلى مستشفى الخانكه العام وأمرت النيابة بحبس صاحب المنزل ويدعى حسن د، 15 يوما على ذمة التحقيقات.
وشكك الأهالي في رواية الداخلية مؤكدين أن الداخلية هي من تقف وراء التفجير لتصفيتهم وإلصاق تهم الإرهاب بهم كما هو متبع في سيناء.
أسلوب جديد للتصفية
وأكد الناشط السياسي معاذ علي، أن ظاهرة انفجار القنابل انتشرت بشكل كبير خلال الفترة السابقة، مشيرًا إلي أنه أسلوب جديد من الداخلية لتصفية المعارضين.
وأضاف في تصريح لــ”رصد”، أنه ليس من المنطق أن تنفجر كل هذه القنابل بهذه الكمية في معارضين الانقلاب، وأنها أصبحت ظاهرة، وليس من الصعب علي الداخلية تلفيق هذه التهم للمعارضين للتخلص منهم.