أصبحت الصحف الموالية لحكم العسكر في مرمى سهام مؤيدي عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري، فبعد جريدة الأهرام الحكومية، وقع موقع التحرير الإخباري في خطأ مخالف لسياستها التحريرية، بعدما وصفت أحداث 3 يوليو بـ”الانقلاب العسكري”.

ونشر الموقع الإخباري خبرا جاء في مضمونه: “ويُشار إلى أن التليفزيون المصري أذاع مساء الثلاثاء خطابًا مسجلًا لعبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب، استعرض فيه أبرز التحديات التي يواجهها في الدولة، كما ألقى الضوء على ما أسماه بالإنجازات”.

اقرأ أيضا: بالفيديو..عمرو أديب: خطاب السيسي كله أخطاء والمونتاج غلط

ورغم تعديل موقع التحرير مادة الخبر المنشورة فإن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي نشروا صورة ضوئية من الخبر، وعلمت “رصد” أن إدارة الموقع قامت بمعاقبة الصحفي الذي كتب الخبر بجانب محرر الديسك الذي مرره.

يأتي ذلك بعدما نشرت صحيفة “الأهرام” تقريرًا بصفحة الحوادث، في عددها الورقي الصادر يوم الإثنين 11 مايو 2015، عنوانه “الإخوان يواصلون استهداف العدالة”، وذيل التقرير بفقرة تصف النيابة بـ”نيابة الانقلاب”.

وجاء في نهاية التقرير المطول “كما تنظر محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار معتز خفاجي محاكمة 21 متهما من أعضاء رابطة مشجعي نادي الزمالك المعروفة بالوايت نايتس، حيث تزعم نيابة الانقلاب……”، والذي مر على الطبعتين الأولى والثانية دون تعديل.

اقرأ أيضا: “نيابة الانقلاب” تهز الأهرام.. دعوة لإقالة النجار ومنع علَّام من السفر

سقطة أخرى للأهرام

ووقعت الأهرام في سقطة جديدة بعد واقعة “نيابة الانقلاب” في أحد التقارير التي نشرت على صفحاتها يوم الإثنين الماضي، إذ نشرت “بوابة الأهرام” اليوم، بيانا منسوبا للجيش المصري بعنوان: “القوات المسلحة تفتح 341 منفذًا جديدًا لبيع السلع بسعر التكلفة لمواجهة الغلاء بالمحافظات”، في حين أن البيان تم نشره عبر الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” منذ 19 يوليو 2014، كما أن منافذ بيع السلع المخفضة والعربات التي تجوب الشوارع منذ أسبوع بسلع مخفضة 25% تابعة لشركة “الأهرام القابضة للصناعات الغذائية” تحت إشراف وزارة التموين والتجارة الداخلية، وتبلغ هذه المنافذ 160 منفذا فقط.

اقرأ أيضا: بعد “نيابة الانقلاب”.. أنصار السيسي: رئيس الأهرام خلية إخوانية نائمة

الإعلامي هيثم أبو خليل، قال إن وصف صحيفتي الأهرام والتحرير، نظام عبد الفتاح السيسي، في واقعتين مختلفتين بالنظام الانقلابي يمكن تفسيره على ناحيتين.

وأضاف أبو خليل، لشبكة “رصد” الإخبارية، أن الناحية الأولى تعبر عن حال المؤيدين لحكم العسكر، حيث إن وجدانهم تجاوز الزيف الذي يكتبونه للناس أمام ما يؤمنون به في داخلهم، بأن مصر تشهد “انقلابا كاملا وهو مكسب مهم جدًا”، على حد قوله.

ودلل أبو خليل على ذلك بذكره واقعة قول السيسي في أحد خطاباته: “اللي ما يرضيش ربنا إحنا معاه وبنسانده وهندعمه”.

وأشار أبو خليل إلى أن التفسير الثاني معني بمهنية الصحفيين في الصحيفتين، فمن الممكن أن نكون أمام كسل مهني لبعض المواقع المؤيدة لحكم العسكر.