طالب قاسم الخطيب، مدير مكتب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بالقاهرة، بالسماح للقادة السوريين الممثلين في الائتلاف بحضور “قمة كامب ديفيد”، التي من المقرر أن تنعقد بين قادة دول مجلس التعاون الخليجي والرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الأربعاء والخميس المقبلين.
وفي حديث لـ”الخليج أونلاين”، دعا “الخطيب” دول الخليج لمناقشة تسليح الجيش الحر والمعارضة السورية بالسلاح النوعي، خلال القمة، حتى يتمكن الشعب من الدفاع عن نفسه أمام “إجرام” نظام الأسد، مشدداً على ضرورة تحويل ملف الأسد لمحكمة الجنايات الدولية.
كما طالب “الخطيب” بالإسراع في نقل السلطة لنظام انتقالي موحد، وفق ما نص عليه بيان جنيف 1، مجدداً مطالبة الائتلاف بإنشاء منطقة آمنة في سوريا لحماية السوريين، وتمنعهم من الهجرة عبر البحر، فهم “يهربون من الموت على يد النظام إلى سفن الموت”، حسب قوله.
خلاف بين القاهرة والائتلاف
في سياق آخر، أكد “الخطيب” أن القاهرة منعت قيادات الائتلاف السوري المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين من دخول مصر وحضور لقاء القاهرة 2، الذي دُعي لحضوره أكثر من 200 شخصية من المعارضة السورية في الداخل والخارج، وبعض الكتائب المسلحة، بخلاف جبهة النصرة، وجماعة الإخوان المسلمين، التي يعتبر النظام المصري فرعها المصري تنظيماً “إرهابياً”.
ولفت مدير مكتب الائتلاف السوري بالقاهرة، في حديثه لـ”الخليج أونلاين”، إلى أن الائتلاف رفض حضور اجتماع القاهرة 2 بعد فرض السلطات المصرية حظراً على أعضاء الإخوان في الائتلاف.
وألمح إلى أن عدداً من أعضاء الائتلاف سيحضرون اجتماع القاهرة 2 بصفتهم الشخصية، وليسوا كممثلين للائتلاف، وأن هيئة الشؤون الخارجية المصرية لم توجه دعوة لقيادات الإخوان المسلمين في سوريا لحضور تلك الاجتماعات.
ونفى “الخطيب” ما يتردد عن عزم القاهرة إنشاء ودعم كيان بديل للائتلاف كممثل للمعارضة السورية، قائلاً: “لم يُطرح هذا الأمر حتى الآن”، مشيراً إلى أن القاهرة تسعى لجمع المعارضة السورية للاتفاق على خريطة طريق للوصول إلى حل سياسي وفق بيان جنيف 1.
وكانت تقارير إعلامية قد أكدت أن السلطات المصرية تبحث عن كيان بديل للائتلاف، نكاية في الإخوان المسلمين، وتركيا التي ترى أن النظام المصري الحالي انقلابي.