قال محمد البرادعي، النائب السابق للمستشار عدلي منصور، إن ثورات الربيع العربي يشوب مستقبلها الغموض والتعقيد، مشيرًا إلى أنه كان يعرف جيدًا أن تلك الثورات قادمة لا محالة.
أضاف البرادعي، خلال كلمته في مؤتمر حالة الاتحاد الأوروبي، الذي نظمته الجامعة الأوروبية، في فلورانس بإيطاليا، أن الثورة المصرية قامت من أجل قيام نظام مبني على الحرية والكرامة والإنسانية، وأن مصر كانت تسير على الطريق الصحيح لكنها تسرعت في إجراء الانتخابات قبل أن تتاح الفرصة للشباب لتنظيم أنفسهم.
وأوضح: “كان عندنا في مصر تنظيمين كبيرين فقط هما الإخوان والجيش، والإخوان دخلوا الانتخابات وفازوا بنزاهة، ولكننا وصلنا معهم إلى نظام إقصائي وهو آخر ما كنا نحتاجه في تلك المرحلة، فنحن كنا بحاجة إلى توافق وطني يحتوي الجميع”، على حد قوله.
وتابع: “تقديري للربيع العربي.. إننا إزاء معضلة معقدة وغموض يشوب المستقبل، ومع ذلك لم يكن لدي أي غموض في ما يتعلق بأسباب حدوث الربيع العربي، فقد كان السؤال بالنسبة لي متى سيحدث وليس ما إذا كان سيحدث”.
وأردف البرادعي “في القرن الحادي والعشرين لم يكن ممكنًا أن يستمر العالم العربي يعاني من القمع والفقر وعدم المساواة، خاصة في ضوء أدوات التواصل الاجتماعي والمعرفة التي تستخدمها الأجيال الجديدة، والرغبة الملحة للشباب في مستقبل أفضل، والذين هم على استعداد للتضحية بحياتهم من أجله (حوادث الغرق في البحر المتوسط خير مثال).. الربيع العربي ليس حدثا بل عملية مستمرة”.