يبدو أن حزب الله أصبح مرتبكًا بعض الشيء، خاصة بعد تردد أنباء عن مقتل قائد المهام الخاصة في حزب الله، مروان مغنية، على يد جيش الفتح في القلمون.
ونقلت صحيفة “صدى بيروت” عن مصادر مقربة من حزب الله، تأكيد الأنباء عن مقتل مروان مغنية و8 من عناصره، بخلاف ما ذكرته وسائل إعلامية لبنانية وسورية معارضة، أن 30 جثة لمقاتلين من حزب الله وصلت إلى مشفى الرسول الأعظم في بيروت، بعد مقتلها إثر كمائن لمقاتلي المعارضة خلال الأيام القليلة الماضية.
مقتل 4 عناصر من حزب الله في اشتباكات القلمون في سوريا
الوضع ازداد سواءً بعد مقتل 4 عناصر من حزب الله اللبناني، اليوم الإثنين، في اشتباكات مع جيش الفتح بمنطقة القلمون في سوريا حسبما قال مراسل “سكاي نيوز عربية”، الأمر أكدته وسائل إعلام لبنانية بنشرها أسماء الأربعة القتلى، وهم عباس حسين ياسين من بلدة زوطر الشرقية، وحسن محمد الموسوي من بلدة النبي شيث، وباسل محمد بسمة من قرية عين بعال، إضافة إلى رابع من عائلة هاشم.
بدورها، قالت وسائل إعلام لحزب الله إن مقاتلي الحزب دمروا اليوم مدرعتين، وأوقعوا سبعة مسلحين بين قتيل وجريح في منطقة ضهر الهوا في جرد يونين نحلة بالقلمون، دون أن تؤكد مصادر جيش الفتح هذه الأنباء.
حزب الله يستدعي طلاب الثانوية
الارتباك صار واضحًا بعدما قالت إذاعة “صوت لبنان”، إن حزب الله قرر استدعاء المنتمين له من طلاب المرحلة الثانوية؛ للالتحاق بصفوفه والقتال إلى جانب نظام بشار الأسد ضد كتائب الثورة السورية.
وجاء الخبر على الإذاعة المحلية، متسقًا مع تزايد قتلى حزب الله في المعركة المتواصلة بينه وجيش النظام السوري من جهة، وبين “جيش الفتح” في القلمون من جهة أخرى.
وقالت مصادر إعلامية، اليوم، إن جيش الفتح يحاصر مجموعة تابعة لحزب الله، وقطع طريق الإمدادات في جرود الجبة في القلمون، بينما أعلن جيش الفتح، عبر حسابه على “تويتر”، أمس الأحد، أنه قتل 18 عنصرًا من حزب الله كانوا يحاولون التسلل من جهة نحلة اللبنانية على أيدي قواته في القلمون.
داعش يدخل صراع القلمون
وكان تنظيم الدولة “داعش” سيطر على منطقة “المسحة” بالقلمون الشرقي 23 إبريل الماضي، ودارت معارك عنيفة بين المسلحين السوريين سعياً للسيطرة على هذه المنطقة الاستراتيجية.
“المسحة” تتمتع بموقعٍ عسكريٍ هام على مثلث الربط بين ريف حمص الشرقي، القلمون الشرقي، والغوطة الشرقية، يريدها “داعش” تحت سلطته، ليبقي على خط تواصله مع القلمون الشرقي وريف حمص الشرقي من بوابة البادية السورية المتصلة بمناطق شرق سوريا التي تعتبر معاقل التنظيم كـ”دير الزور، الرقة”.
بالعودة إلى الميدان، فإن سيطرة “داعش”على البلدة -خط الوصل- لم تدم طويلاً، حيث سارعت عدة مجموعات مسلحة هي “جيش الاسلام، جبهة النصرة (فرع شرق القلمون)، وتجمع أحمد عبده” بالهجوم معا على البلدة ومواقع “داعش”، وتمكنوا من السيطرة على جزء منها، في حين تستمر المعارك في الجزء المتبقي.
وكان “داعش” قد استهلّ هجومه على البلدة بقتل أمير جبهة النصرة في منطقة القلمون الشرقي المدعو “أبو عامر” أثناء محاولته الخروج منها مع مرافقيه عقب سقوطها، بعد أيامٍ قليلة على سيطرته على منطقة “جبل عادة” التي مكنته من تعزيز حضوره بمحيط “المحسة”، وبالتالي كشف سلسلة جبال القلمون الشرقي الرابطة مع الغوطة.
من المتوقع أن تشهد القلمون صراعًا ثلاثيًا بعد تقدم مقاتلي الدولة الإسلامية نحو مشارف جبل البتراء في القلمون الشرقي، حسبما نشرت وكالة “أعماق” القريبة من التنظيم فيديو يظهر ذلك.