عَقَدَ ما يُعرف بـ”اتحاد قبائل سيناء” اجتماعًا بوسط سيناء بحضور ممثلين عن القبائل ورموز سيناوية؛ لإعلان موقف القبائل من حربها ضد تنظيم “بيت المقدس”، وأصدر الاتحاد بيانه الأول حول ما أسماه التعاون مع سلطات الدولة الرسمية في محاربة الإرهاب.
ووفق وكالة “الأناضول” فقد تم الاتفاق على تكوين مجموعتين من شباب القبائل بهدف مواجهة التنظيم في كل مناطق تحركه ، حيث تقوم المجموعة الأولى بجمع معلومات موثقة عن عناصره وأماكن تواجدهم وكذلك المخابئ السرية الخاصة بهم، ورصد مناطق الأنفاق غير الشرعية مع قطاع غزة، أما المجموعة الثانية فتتكون من شباب متطوع لمشاركة الجيش في الحملات العسكرية على بؤر الإرهاب وعناصره لتحديد الأشخاص والمناطق المستهدفة.
وخلص الاجتماع إلى ضرورة ترشيح شخص من كل “ربع” في قبيلة، يكون مسئولاً عن تحديد العناصر المتطرفة داخل “ربعه” وإبلاغ الجهات المعنية عنهم بعد التأكد التام من تورطهم داخل التنظيم، سواء بالمشاركة المسلحة أو الدعم اللوجستي أو الترويج للأفكار المتطرفة على حد وصف البيان، وإيواء أو توفير طعام أو وسيلة انتقال أو مراقبة تحركات القوات المسلحة والمتعاونين معها.
وطالب البيان القوى الإقليمية الداعمة للتنظيم وقف الدعم اللوجستي والاستراتيجي له، كما أهدر البيان دماء كل من انتمى إلى تنظيم “أنصار بيت المقدس” وأصبح مطلوبًا لدى اتحاد القبائل ، فيما طالب اتحاد القبائل أن يعامل متطوعوه نفس معاملة أفراد القوات المسلحة من قبل الدولة المصرية.
ويتشابه التعاون الذي شكلته القابائل مع الجيش في سيناء مع ما قامت به القبائل السنية في العراق إبان انتشار تنظيم القاعدة في العراق بعد الغزو الأمريكي لمواجهته حتى نجحت القوات الشعبية التابعة للقبائل من تقويض نفوذ تنظيم القاعدة في الفلوجة وغيرها.