شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

مليونية “خلع الحجاب”.. لم يحضر أحد

مليونية “خلع الحجاب”.. لم يحضر أحد
"لم يحضر أحد".. عنوان مليونية "خلع الحجاب" التي دعا إليها الكاتب شريف الشوباشي عبر وسائل الإعلام وصفحته على "فيسبوك" إلى أن "تقوم مجموعة من الفتيات بخلع الحجاب خلال تظاهرة عامة في ميدان التحرير في الأسبوع الأول من شهر مايو

“لم يحضر أحد”.. عنوان مليونية “خلع الحجاب” التي دعا إليها الكاتب شريف الشوباشي عبر وسائل الإعلام وصفحته على “فيسبوك” إلى أن “تقوم مجموعة من الفتيات بخلع الحجاب خلال تظاهرة عامة في ميدان التحرير في الأسبوع الأول من شهر مايو، على أن تحيط بهن مجموعة من الرجال لحمايتهن وسأكون أول هؤلاء الرجال”.

ووصف الشوباشي دعوته بأنها “سيكون لها أثر لا يقل عما فعلته هدى شعراوى عام ١٩٢٣”، إلا أنها أثارت جدلًا كبيرًا على وسائل الاعلام  مواقع التواصل الاجتماعي التي ضجت بآراء منها مؤيد ومعارض. 

وبرر الصحفي المصري، دعوته بقوله إن “سبعة من كل عشر فتيات يرتدين الحجاب إما قصرًا أو خوفًا أو تهديدًا من أفراد العائلة”، بحسب تقديرهإ

وأكد الدكتور محمد محفوظ، أستاذ بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، أن شعب مصر ينتمي إلى الأزهر و”لن يقبل بدعوات تافهة يطلقها بعض الناس”.

وأضاف، أن “للأزهر علماءه في كل محافظات مصر دعوا الناس للاعتصام بحبل الله، والموعظة الحسنة، وأنهم دافعوا عن الشريعة الإسلامية ومحاربة الانحراف الأمر الذي رسخ عقيدة التقوى لدى الشعب”.

وقال الدكتور محمد النديم، أستاذ علم النفس والاحتماع، إن الزي والحجاب هو نتاج لفكر وعقيدة، والمصدرين لا يجب أن يتفرقان، لافتًا إلى أن العقيدة وضحت أسباب الالتزام بالزي الإسلامي المحتشم كعفة للفتاة، وفي نفس الوقت اقتنعت الأجيال بالعقيدة وأصبحت عادة وفكر متوارث بشكل تلقائي.

وأضاف النديم، في تصريح لشبكة “رصد” الإخبارية، أن دعوات خلع الحجاب هي أفكار معاكسة لعقيدة وسلوك أغلب المجتمع، وكانت تلك الدعوات تعتمد على “السيط الإعلامي” فقط، ولم تكن لها صدى أو تأثير في أغلبية الشعب لذلك فشلت”.

من ناحيته، أكد الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، في تصريحات لشبكة “رصد” الإخبارية، أن الحجاب حكمه فى الشرع “فريضة” منصوص عليه فى كتاب الله عز وجل، وهناك فرق بين بيان حكم تلك الفريضة شرعًا وبين فرضها على الناس وإلزام الفتيات بها، فالدعوة متناقضة لأن أصحاب تلك الدعوات ينكرون دعوات إلزام الفتيات بارتداء الحجاب.

وكان الشوباشى نشر مقطع فيديو مصور مدته 12 دقيقة من سلسلة حلقات سجلها فى وقت لاحق تحت عنوان “كلام محظور”، أشار خلالها إلى واقعة مظاهرة هدى شعراوى لخلع النقاب بالتزامن مع ثورة 1919.

وأوضح أن الحجاب اختفى من مصر لمدة 50 سنة بعد هذه المظاهرة حتى ظهر فى بداية السبعينيات عقب نكسة 1967، مشيرًا إلى أن عودة انتشار الحجاب ارتبطت ببعض المفاهيم التى انتشرت فى المجتمع المصرى مفادها أننا هزمنا لأننا ابتعدنا عن الدين الإسلامى.

ولم تقتصر الانتقادات لدعوة الشوباشي على رجال الدين والمؤسسات الإسلامية فحسب، بل امتدت لناشطات غير محجبات، اتفق بعضهن مع ما يقوله الشوباشي في كون بعض الفتيات مجبرات على الحجاب، إلا أنهن اعترضن على الفكرة التي رأين أنها لا تختلف عن دعوات التيار الديني المؤيدة للحجاب إذ أن كليهما يرغب في تحريك المرأة في الاتجاه الذي يراه دون أن يترك لها حرية الاختيار.

ومع الحملة الدعائية لخلع الحجاب، أطلق الشوباشي تصريحات مثيرة للجدل، منها أن 99 % من عاهرات مصر يرتدون الحجاب، وأنه لن سيغضب لو ارتدت ابنته الحجاب.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023