قال موقع “المونتيور” الأمريكي “إن الحكومة المصرية تبدو مقصرة في الجهود المبذولة لاحتواء أزمة أنفلونزا الطيور، خاصة في ظل ارتفاع عدد الحالات المبلغ عنها بالإصابة بالفيروس في مصر، وهو أمر لا يبشر بالخير“.
وذكر الموقع – حسب الخبراء والوثائق “أن الجهود المبذولة لاحتواء الأزمة سابقا تقوضت بسبب عدم الكفاءة الإدارية وغياب الإرادة السياسية، فضلا عن التحديات الهائلة التي تواجه الحكومة لاحتواء الفيروس هذه المرة“.
وأشار إلى “أن محاولة الحكومة الأولى لاحتواء الفيروس في عام 2006 من خلال عمليات الإعدام الجماعية وتعويض المزارعين، شهدت سوء إدارة وانعدام شفافية، إلى جانب صراع مصالح بين “المؤسسات الأساسية“.
ونشر الموقع الأمريكي تقريرا للصحفي ألكسندر ليدنجتون – المتخصص في الاقتصاد – تحت عنوان “مصر تناضل من أجل احتواء انفلونزا الطيور”، نقل عن خبراء الصناعة قولهم: “إن العديد من التوصيات التي قدمتها منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة لم يتم تنفيذ شيء منها“.
كما أكدت منظمة الصحة العالمية – حسب الموقع – “أن مصر سجلت – خلال الفترة من يناير إلى نهاية مارس هذا العام – 119 حالة مؤكدة من الإصابة بفيروس “اتش 5 ان 1” منهم 30 حالة وفاة“.
ونقل عن قال هندريك يان بيكيدام – ممثل منظمة الصحة العالمية مصر – قوله: “إن أرقام هذا العام وضعت مصر فعليا قبل جميع الدول الأخرى التي تناضل مع الفيروس مثل الصين وإندونيسيا وفيتنام وكمبوديا“.
وتابع الموقع قائلا: “أحد أهم المشاكل هي عدم الاستقرار السياسي منذ انتفاضة عام 2011, والتي دفعت العديد من الأسر التي خسرت من الصناعات التقليدية مثل السياحة للدخول في مشاريع مزارع الدجاج المؤقتة، وبالتالي، فإن أعداد متزايدة من المنتجين للدجاج، غير المسجلين، لن يكونوا مؤهلين للحصول على تعويضات إذا أصيبت طيورهم”.