نحو 102 قرار أصدرها الملك سلمان خلال فجر 97 يومًا من توليه الحكم، بينهم 30 قرارا نزع أيادي أمراء من مقاليد سيطرتهم، وآخرها ما حدث اليوم ونقضه لأمر أخيه الملك عبدالله بتعيين الأمير مقرن وليًا للعهد، فبعد مبايعة مقرن في أوائل الحكم، قرر اليوم إعفاءه من منصبه، وتعيين الأمير محمد بن نايف (56 عاما) ولياً للعهد بدلا منه.
ولم تمر أيام على توليه مقاليد المملكة، حتى أصدر عدة أوامر ملكية كانت بمثابة أكبر تغيير وزاري شهدته المملكة، هذا بخلاف أنه خلال الـ24 ساعة الأولى من حكمه شهدت إعفاء خالد التويجري من منصب رئيس الديوان الملكي.
ومنح السعوديين عدة قرارات، تمس المواطن السعودي بشكل مباشر، وكان أول تلك القرارات ما يتعلق بصرف شهرين مكافأة للسعوديين.
وشهدت السعودية على مدى أقل من 100 يوم، تغييرات عديدة في دوائر صنع القرار، فتولى الأمير محمد بن سلمان نجل الملك مسئولية وزارة الدفاع مع رئاسة الديوان الملكي، ثم أصبح مؤخراً ولياً لولي العهد بعد إعفاء الأمير مقرن بن عبدالعزيز من منصب ولي العهد، وتعيين الأمير محمد بن نايف بدلاً منه ولياً للعهد.
أصدر الملك سلمان خلال تلك الفترة أوامره ببدء “عاصفة الحزم” لمواجهة ميليشيات الحوثيين في اليمن، كما أعلنت السعودية دعمها للأشقاء العرب وقيادة تحالف عربي للدفاع المشترك، كذلك شهدت السياسة الخارجية للمملكة تغييرات كبيرة على مستوى العلاقات السعودية – العربية وعلى المستوى السعودي – العالمي، حيث دعمت السعودية الجيش اللبناني بصفقة أسلحة من فرنسا، وكذلك أعلنت السعودية عن دعمها لمصر بـ8 مليارات ريال منها 4 مليارات أعلنتها السعودية في المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ، وكذلك أعلنت السعودية إصرارها على استمرار دعم السوريين، وإعلانها الاستمرار في الحرب على الإرهاب.
واتخذ مجلس الوزراء السعودي عدة قرارات هامة على رأسها قرار إقرار رسوم على الأراضي البيضاء وذلك لمواجهة هوامير (مافيا) الأراضي بالمملكة، كما أعلن الملك سلمان من خلال إجراءات على الأرض أن القيادات الحكومية موجودة في مناصبها من أجل خدمة المواطن السعودي.
وأعفى الملك سلمان وزير الصحة السابق أحمد الخطيب بسبب مشادات الوزير مع مواطن سعودي من مدينة عرعر كان يترجي وزير الصحة بنقل والده لمستشفى متقدم أو حتى لمستشفى خاص حسب كلام المواطن، كما قرر منع عضو الشرف بنادي النصر الأمير ممدوح بن عبدالرحمن من العمل الرياضي ومنعه من الظهور في الإعلام بسبب أنه تلفظ على أحد الإعلاميين السعوديين بكلمة عنصرية.
وأقال الملك سلمان بموجب الأوامر الملكية 6 وزراء عينهم الملك الراحل في 8 ديسمبر من العام الماضي هم : عبد العزيز الخضيري وزير الثقافة والإعلام، وسليمان أبا الخيل وزير الشؤون الإسلامية، وفهاد بن معتاد بن شفق الحمد وزيرا للاتصالات وتقنية المعلومات، وسليمان الحميد وزير للشؤون الاجتماعية، ووليد الخريجي وزير الزراعة ، ومحمد محمد آل هيازع وزيرا للصحة.
وتضمنت الأوامر الملكية إعفاء الأمير مشعل بن عبدالله من منصبه كأمير لمكة، وتعيين الأمير خالد الفيصل أمير مكة السابق، والذي كان يشغل منصب وزير التعليم، أميرا لمكة بعد إعفائه من منصبه كوزير للتعليم.
كذلك تضمنت الأوامر الملكية إعفاء الأمير تركي بن عبدالله الراحل من منصبه كأمير للرياض، وتعيين الأمير فيصل بن بندر بدلا منه.
أيضا تضمنت الأوامر المكية إعفاء الأمير بندر بن سلطان من منصبه كأمين عام مجلس الأمن الوطني.
وجاءت آخر القرارات، هي اختيار الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود وليًا للعهد، وتعيينه نائبًا لرئيس مجلس الوزراء وزيرًا للداخلية، ورئيسًا لمجلس الشؤون السياسية والأمنية، وتعيين محمد بن سلمان وليا لولي العهد.
كما تضمنت الأوامر الملكية، إعفاء الأمير سعود الفيصل من منصبه، بناء على طلبه لظروفه الصحية، وتعيينه وزيرًا للدولة عضوًا في مجلس الوزراء، ومبعوثًا لخادم الحرمين الشريفين، وتعيين عادل الجبير وزيرًا للخارجية، كما جاء ضمن الأوامر الملكية، كما أصدر خادم الحرمين الشريفين، عدة أوامر ملكية تضمنت تعيينات وإعفاءات وزراء لعدد من الوزارات.
وتكرار لعادة ما بعد القرارات المصيرية، منح سلمان راتب شهر لجميع منسوبي القطاعات العسكرية والأمنية ضباطًا وأفرادا ومدنيين.