قال نادر فرجاني المفكر والاستاذ بجامعة القاهرة، إن سلطة الحكم العسكري الراهن في مصر تتكون من نواة صلبة وأدوات تستعملها لتدويم تسلطها على البلاد والعباد.
وأضاف “فرجاني” في تدوينة له على صفحته الشخصية عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، أن هذه النواة الصلبة تتكون من تحالف المؤسسة العسكرية وأصحاب الأموال الكبار الذي تسنده الدول العربية الرجعية، خاصة السعودية وإمارات الخليج النفطية.
وذكر “فرجاني”، أن الأدوات التي يستعملها الحكم العسكري للبطش بالمعارضة وتقييد الحريات والحقوق الأساسية لجميع المواطنين هي “الجيش والشرطة، ذراعا البطش بالعنف السافر، والقضاء الذلول الباطش بالقوانين الجائرة، الذين يغدق عليهم النظام بلا حساب مالي ، مشيرًا إلى أن النظام يقتر على غيرهم من المواطنين أشد التقتير ويحيل حياتهم جحيما بالغلاء المُدار من الحكومة الفاشلة والفاسدة.
وأكد أن النظام الحاكم يُعلى من المكانة الاجتماعية لهذه الفئات الثلاث باعتبارها من أهل السلطة بالإمتيازات الأخرى وبالإيحاء بأنهم على مرتبة أعلى من باقي المواطنين، قائلا “هم سادة والباقي مسودين”.
وضرب “فرجاني” مثلًا للمجتمعات السوية القائمة على المواطنة التي تساوي بين المواطنين جميعًا، قائلا “يعلم أعضاء هذه الفئات أنهم مُستأجرون كخدم مؤقتين للشعب وأفراده ويعلون من شأن أي مواطن بإعتباره رئيسهم الأعلى وممول مرتبهم ومزاياهم من الضرائب التي يتحمل عبؤها عامة الشعب لكونه فرد من الشعب، صاحب السيادة ومصدرها الوحيد”.
واختتم فرجاني تدوينته، أن ذهنية السيد والمسود المؤسسة للظلم الاجتماعي للغالبية، إنما هي مرض معدٍ. وسرعان ماتنتشر العدوى داخل معسكر التحالف الحاكم وأدواته.
