شبكة رصد الإخبارية

قناة الناس.. من الفيديو كليب إلى عمامة علي جمعة

قناة الناس.. من الفيديو كليب إلى عمامة علي جمعة
مع إعلان ظهور فضائية الناس السلفية سابقًا للنور مرة أخرى، ولكن بحلة جديدة تحت عمامة الأزهر وإشراف علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق وأحد المقربين من نظام العسكر، برز تسائل حول عودتها للشاشة الصغيرة

مع إعلان ظهور فضائية الناس السلفية سابقًا للنور مرة أخرى، ولكن بحلة جديدة تحت عمامة الأزهر وإشراف علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق وأحد المقربين من نظام العسكر، برز تساؤل حول عودتها للشاشة الصغيرة، رغم أنها كانت منبرًا مواليًا لحكم الرئيس محمد مرسي قبل الانقلاب العسكري في الثالث من يوليو عام 2013.

وأعلنت إدارة القناة الجديدة، عودتها للبث التجريبي مرة أخرى، ليتم افتتاحها وبدء العمل بها قريبًا.

وصرح رئيس مدينة الإنتاج الإعلامي، أسامة هيكل، بأن تراخيص القناة قد بيعت لملاك جدد تعهدوا لهيئة الاستثمار بتغيير محتوى برامج القناة وتبنى سياسة جديدة موالية للنظام، ووافقت الهيئة على إعادة القناة لتبدأ البث من الجديد، تحت إشراف علي جمعة.

تعود القصة إلى أن مفتي الجمهورية السابقة أشار على محمد الأمين رجل الأعمال المحسوب على فلول الحزب الوطني ومالك قنوات “سي بي سي” بأن يشتري قناة الناس لتحويلها لقناة أزهرية، وأن يكون الأول مشرفًا عامًا عليها لتغيير سياستها القديمة تمامًا تبعًا لهوى الممول والمشرف الجديد.

والباحث في تاريخ القناة، يجد أن هذا ليس طور التحول الأول الذي مرت به القناة التي بدأت كقناة ترفيهية في مطلع عام 2006، تحت تمويل من رجل أعمال سعودي لديه عدة قنوات أخرى متخصصة في إذاعة أغاني الفيديو كليب، إلا أنه بعد فشل فكرة القناة في تحقيق الأرباح المطلوبة للمالك، قرر فجأة تحويلها لقناة دينية سلفية بنفس رأس المال السعودي، تزامنًا مع موجة ظهور الفضائيات الدينية الدعوية.

وقال خبراء إعلام، إن نظام المخلوع حسني مبارك استخدم هذه القناة جيدًا، ونجح جهاز أمن الدولة آنذاك في تجنيد العديد من مشايخها ولعل أبرزهم الذي أقر بنفسه بالعمل لدى جهاز أمن الدولة وتقديم تقارير في مشايخ القناة هو مظهر شاهين الذي عمل إمامًا لمسجد عمر مكرم، على حد قولهم.

وقال شاهين، بعد انقلاب الثالث من يوليو، إن القناة كانت تنتهج نهجًا دعويًا بحتًا قبل غلقها، مشيرًا إلى رموز سلفية معروفة ساهمت في إدارتها، واتخذت سبيلها لعدم الصدام مع النظام الحاكم بالابتعاد عن تناول الأمور السياسية في عهد مبارك، والاكتفاء بالدروس الدينية.

وسلكت القناة عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير، طريقًا آخر بتناول الأمور السياسية عن طريق الدعاة الذين يقدمون برامج مختلفة على القناة، حتى أن القناة ضمنت خريطتها البرامجية برانامجًا حواريًا سياسيًا قدمه خالد عبدالله الداعية السابق في القناة.

وعقب الانقلاب العسكري، ما لبثت القناة أن دخلت في طور جديد بعدما أغلقت بادعاء دعمها لجماعة الإخوان المسلمين، حقيث تظهر بشعار جديد وتحت عباءة جديدة داعمة لنظام عبدالفتاح السيسي، لتقدم مجموعة من البرامج الدينية تحت إشراف علي جمعة وتقديم بعض من تلامذته المقربين لمواجهة ما أسماه الفكر المتطرف وتجديد الخطاب الديني، لتمر تلك القناة من طور النشأة الخليجية، للدعم السلفي، ثم تستقر في أحضان فلول الوطني بإشراف أزهري.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023