أكد صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين، أن القيادة الفلسطينية مصممة على عدم اتخاذ قرار سياسي بإعادة المفاوضات المباشرة أو غير المباشرة مع الجانب الإسرائيلي.
وقال في تصريح لـ”الخليج أونلاين”، اليوم الاثنين: “العودة من جديد لملف المفاوضات مع إسرائيل، في ظل تصريحات بنيامين نتنياهو العنصرية والاستفزازية الأخيرة تجاه الفلسطينيين وحقوقهم الوطنية، سيكون مستحيلاً حدوثها”.
وأوضح “أن إسرائيل، وبفعل ممارسات نتنياهو وحكومته المتطرفة على أرض الواقع، دمرت بالكامل عملية السلام، وقتلت مشروع حل الدولتين لشعبين، وجعلت الأمل بتحقيق سلام عادل شبه معدوم”.
وأضاف عريقات :”إسرائيل برئاسة نتنياهو اختارت الاستيطان والقتل، والعربدة، والاعتداء على المقدسات الإسلامية، واعتقال الفلسطينيين وقتلهم، وزيادة البناء الاستيطاني على الأراضي المحتلة، والتنكر لكل الحقوق الفلسطينية التي أقرها المجتمع الدولي”.
وتوقع عريقات أن تكون الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي يُعكف على تشكيلها حكومة متطرفة أخرى، تعرقل مساعي عملية السلام وتزيد من الخناق على الفلسطينيين، مشدداً على أن القيادة الفلسطينية مستمرة في معركتها الدولية ضد إسرائيل.
وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه التطورات الخطيرة التي تجري بالأراضي الفلسطينية، ووضع حد لممارسات الاحتلال القمعية ضد الفلسطينيين، قائلاً:” “الكرة الآن في الملعب الدولي وعليه التحرك بصورة أكثر فعالية للضغط على الاحتلال؛ لوقف عدوانه وتصعيده الخارج عن القانون الدولي”.
وكانت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل توقفت نهاية مارس الماضي، بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية، دون التوصل لاتفاق ينهي الصراع المستمر بين الجانبين منذ عدة عقود.
ووقع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في 31 من ديسمبر الماضي على صكوك الانضمام إلى 20 اتفاقية دولية؛ أبرزها ميثاق روما المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية، وإيداع الإعلان الأول حول قبول اختصاص المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في الأراضي الفلسطينية بدءاً من 13 يونيو الماضي.
