معاناة أهالي المعتقلين وضحايا الانقلاب لا تنتهي ، حيث يتفنون يومًا بعد الآخر في تعذيب المعتقلين وإهانة ذويهم ،حيث التقت شبكة “رصد” مع أسرة حسن إمبابي، دكتور بكلية الزراعة بجامعة قناة السويس، فرع الإسماعيلية، والمعتقل لدى سلطات الانقلاب بالإسماعيلية، يوم الخميس الماضي.
وتحكي زوجة الدكتور حسن امبابي، أن زوجها ذهب في الصباح إلى عمله كالمعتاد ليلقي المحاضرات إلى طلابه فى الجامعة، وأخبرها قبل ذهابه أنه سيزور شقيقته التي لم يذهب إليها منذ فترة، ولكنها فوجئت بعدم إتصال زوجها كما هو معتاد أن يفعل كل يوم أنه يقوم بإخبارها أنه أنهى عمله.
وأضافت أنها حينما اتصلت على والدته كي تطمئن عليه ظنا منها أنه من المحتمل أن يكون قد ذهب إليها، فوجئت بأن والدته تخبرها بأنها اتصلت عليه لكنه لم يجب، فاتصلت الزوجة على أخت زوجها، فأخبرتها أنه لم يأتي، فاتصلت على زوجها عدة مرات ولكنه لم يجب على مكالماتها فطلبت من أخته أن تذهب إلى الجامعة للسؤال عليها وكان الوقت حينها قد أقترب من الثامنه مساء.
وتابعت أنها حينما ذهبت أخته إلى هناك أخبرها أمن الجامعة أن الأمن قد أحتجزه، وعندما سألت زملائه في الجامعة أخبروها بأن قوات الأمن اعتقلته من أمام مكتبه بالجامعة بعد أن أنهى محاضرته، وأخذوه إلى مكان غير معلوم، وطالبت بسرعة الإفصاح عن مكان زوجها كي يطمئنوا على صحته وسلامته.
فيما قالت والدة الدكتور حسن إمبابي، وهى سيده مسنة، أنها تعاني من مرض القلب، وأنها بحاجة ماسة إلى وجوده بجانبها، مضيفة أنها حاولت الاتصال به عدة مرات لكنه لم يجب وعند سماعها بخبر إختطافه وقعت مغشيا عليها.
وأضافت والدته أن ولدها يتمتع بحسن الخلق ومحبوب من جميع أقربائه وجيرانه، ولم يشكو منه أحد قط، مشيرة إلى أنها بحثت عنه في جميع الأقسام بمحافظة الإسماعيلية دون جدوى، محملة وزير الداخلية المسئولية الكاملة عن سلامة ولدها.
وقالت نجلة شقيقته، أنهم اتصلوا به أثناء وجوده مع قوات الأمن التي اختطفته، وأنه أخبرهم بأنه يواجه مشكلة، وطلب منهم الدعاء له، وتم قطع الخط بشكل مفاجئ، فاتصلوا به عدة مرات بعد هذا الحدث لكنه لم يجب.
وأضافت أنهم ذهبوا إلى قسم ثالث الأسماعيلية لتحرير محضر بإختفاء الدكتور حسن ولكنهم فوجئوا بسوء المعاملة، وعدم الانصات لشهادتهم ومقاطعتهم، كما أنهم أرسلوا تليغراف إلى المحامى العام وإلى النائب العام ووزير العدل ولكن دون جدوى.
فيما أوضحت شقيقة الدكتور حسن، أنها كانت تنتظره أن يذهب إليها وعندما تأخر قامت بالإتصال عليه وكانت الساعة فى ذلك الوقت الواحدة إلا ثلث ظهرا فاجابها مسرعا أنه يمر بمشكلة، وسيتصل بها بعد ربع ساعة، ولكن مر ساعتين ولم يهاتفها، فاتصلت به ولم يجب، فأخبرت والدتها وأخوتها بما حدث معها.
وتضيف شقيقته أنها عندما ذهبت للسؤال عليه في الجامعة، أخبرهم الأمن بأنه اصطحبه اثنان فى عربة مغلقة، لكنهم لم يعرفوا إلى أين ذهبوا به، محملة عبد الفتاح السيسي ووزير داخليته المسئولية الكاملة عن سلامته.
فيما أوضحت إحدى الطالبات بكلية الزراعة، وشاهدة عيان على إختطاف الدكتور حسن إمبابى أن الدكتور حسن كان يلقى محاضره إلى طلابه فأتى إليه أحد أفراد أمن الكليه ولكنه عرف فيما بعد أن هذا الشخص كان يريد التأكد من وجوده فى الكليه وحينما أنهى الدكتور محاضرته وذهب إلى مكتبه لحضور إجتماع لمجلس القسم فإذا به يفاجأ بإثنين ذو شكل غريب يريدون منه الذهاب معهم وحينما سألهم إلى أين سيذهب قالوا له ستعرف ولكن ليس الأن ولم يعرف مكانه إلى الآن، وأضافت الطالبه أن الدكتور يتمتع بسيره طيبه وحب طلابه له وأنهم قلقون على أستاذهم ويريدون الاطمئنان عليه.
