حذر خبير الريّ أحمد جادالله، من “الاستهانة بكارثة وقوع فوسفات في النيل”، مشيرًا إلى أن الصور الأولية لاستخراج الفوسفات من النيل تؤكد ذوبانه في المياه.
وقال “جادالله” في تصريح لـ”رصد”، إن “الفترة الحالية توجب الحذر واستخدم المياه المعدنية أو المغلية قدر الإمكان لتفادي أي أعراض”.
الإقبال على شراء زجاجات المياه
“حسن. ش”، تاجر جملة بمحافظة الشرقية، يقول إن “الإقبال تزايد على شراء المياه المعدنية بعد كارثة فوسفات النيل”، مضيفًا: “بعت أضعاف العدد الذي كنت أبيعه خلال أسوع خلال يوم واحد فقط”.
وأضاف حسن في تصريح لـ”رصد”، أنه “بعد حادثة التسمم التي شهدتها منطقة الإبراهيمية هنا في الشرقية، فقد زادت المبيعات أكثر وأكثر، وشهدنا إقبالًا كبيرًا على المياه المعدنية”.
وأمس الجمعة، صرح سامي محمد عبدالحميد، نائب مدير مستشفى الإبراهيمية، بأن أعداد المصابين بأعراض التسمم، وصل إلى 1500 مصاب تقريبًا، وتتشابه أعراض 90% منهم، إذ أصيبوا بقيء وإسهال وصداع.
وبالعودة إلى “حسن.ش”، أشار إلى أن سعر الكرتونة وصل إليه كتاجر، بسعر مرتفع، وعندما رفع بدوره سعر البيع “قليلًا”، اتهمه الزبائن بـ”الجشع”.
ارتفاع في أسعار المياه المعدنية
وتطايرت أنباء تسمم أبناء الشرقية إلى محافظة الدقهلية، إذ يقول المواطن “خالد. م. ح”، إنه بمجرد سماعه لتلك الأخبار، قرر تخزين زجاجات المياه المعدنية، مضيفًا: “اشتريت كرتونة كاملة من الزجاجات الكبيرة للوازم الشرب وغلي المياه يقتل البكتريا وخلاص”.
وعن سعر الزجاجة، أكد خالد لـ”رصد” أنه “فلاح” ولم يعتد شراء المياه المعدنية، لكنه يؤكد معرفته بثمنها، مبينا “رغم أني لا أشتريها دوما لكن معرفتي بسعرها أكدت إن في زيادة ما لا يقل عن 30 قرشا في الزجاجة الواحدة وأنا شاريها جملة فأكيد القطاعي أغلى”.
“صافي”.. مياه الجيش تنتشر
ومن محافظة الإسماعيلية، قال “مدحت. ع” (مهندس معماري)، إنه شاهد إقبالًا -ليس بالكبير- على شراء زجاجات المياه، مضيفًا: “لكني شاهدت زيادة في المعروض وخاصة من مياه صافي”.
وحول ارتفاع سعر زجاجات المياه، يقول: “أنا دومًا قبل وبعد أزمة الفوسفات أشتري المياه المعدنية، كانت كرتونة الزجاجات 0.65 لتر، والتي تحتوي 12 زجاجة في 2013، ثمنها 22 جنيهًا فقط، ثم زادت في 2014 لتصل 24 جنيهًا، أو ربما 25 جنيهًا واستمرت على ذلك حتى كارثة الفوسفات”.
وأشار مدحت في حديثه لـ”رصد”، إلى أن أسعار الشركات تختلف في ثمن الزجاجة الواحدة، لكن ثمن الزجاجة ارتفع بما لا يقل عن 25 قرشًا في الكرتونة، مرجعًا ذلك إلى “جشع التجار واستغلال الأزمة”، فضلًا عن تضارب أقوال الحكومة، التي تعني أن هناك “كارثة” توجب الابتعاد عن المياه.
وكانت ناقلة نيلية تابعة للجيش، اصطدمت بأحد الأعمدة الخرسانية بكوبري دندرة العلوي بمدينة قنا، أثناء قدومها من أسوان في طريقها للقاهرة، ومحملة بـ500 طن فوسفات، ما نتج عنها سقوط حمولتها بمياه النيل وتمكن سائقها وشخصان كانوا برفقته من النجاة.