أكد عدد من الخبراء العسكريين والاستراتيجيين في تصريحات لشبكة “رصد”، أن استمرار قصف القوات السعودية لمواقع الحوثيين في اليمن أمر طبيعي، لافتين إلى ان تلك العمليات لن تنتهي إلا بعد بدء العمل الجاد في المباحثات السياسية.
وقال اللواء محمود صالح الخبير العسكري، أن استمرار القصف الجوي السعودي على مواقع المليشيات الحوثية في اليمن، أمر طبيعي خاصة وأن البيان السعودي لم يعلن انتهاء الضراب العسكرية، ولكنه استبدل عملية “عاصفة الحزم” بـ”إعادة الأمل”.
وأضاف صالح: في كل الأحوال سواء انتهى القصف اليوم أوغدا، لن توقف السعودية ضرباتها مرة واحدة، ولكن الأمر سيكون تدريجيا، ومع مرور الوقت سيتنهي الأمر العسكري في حال التوصل لحل سياسي يرضي الطرفين.
من جانبه أكد اللواء عادل سليمان، مدير منتدى الحوار الاستراتيجي، أنه إنهاء أي عملية عسكرية، لابد أن يكون لها توابع في المعركة، مشيرًا إلى أن حتى في حالات عمليات الانسحاب تقوم القوات بتأمين الصفوف المنسحبة سواء بقصف جوي أو مدفعي.
وأشار سليمان في تصريحات لشبكة “رصد” إلى أن ما حدث في عملية “عاصفة الحزم” من توقف مفاجئ واستبدالها بعملية بديلة، يحمل الكثير من التساؤلات فهل أدركت السعودية صعوبة الحرب عليها، أم حدث هناك اتفاق مع الحوثيين”.
من ناحية أخرى قال اللواء محمد علي بلال، قائد القوات البرية في عاصفة الصحراء، أنه من البداية اقتصرت عملية عاصفة الحزم فقط على القصف الجوي لمواقع الحوثيين الاستراتيجية في صنعاء وتعز وعدن، واستمرار القصف بعد إنهاء العملية لا يعني استمرار “عاصفة الحزم” بل هو مجرد تحركات للإعلان عن استعداد السعودية لتكرار الأمر.
وأضاف بلال في تصريح لـ”رصد”: لن تحل أزمة اليمن بدون اصطفاف الشعب اليمني وبعضه وتشكيل جيش قوي بقيادة واحدة من خلاله تستطيع اليمن ردع الحوثيين.
ورغم إعلان وقف عاصفة الحزم شنت مقاتلات التحالف اليوم غارات استهدفت معسكرا بتعز سيطر عليه الحوثيون في وقت سابق. وفيما تدور معارك في عدن أعلنت المقاومة الجنوبية مواصلة القتال حتى يتم “تطهير الجنوب من الحوثيين وقوات صالح”.
كما دارت بين الحوثيين ومقاتلين في شوارع مدينة عدن خلال معظم أوقات الليلة الماضية بعد الإعلان السعودي عن وقف عاصفة الحزم.
وكان مقاتلون في جنوب اليمن قد أكدوا في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء إنهم سيواصلون قتال الحوثيين إلى أن يطردوهم من المنطقة رغم إعلان السعودية انتهاء حملة الضربات الجوية.
وجاء في بيان المقاومة الجنوبية: “توقف عمليات عاصفة الحزم لا يعني توقف أعمال المقاومة الشعبية الجنوبية على الأرض.”
وأضاف البيان “هذه الجبهة لن توقف الهجمات حتى يتم تطهير الجنوب من الحوثيين وقوات صالح” في إشارة إلى الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح.