سيطرت حالة من الذعر على مواطني الصعيد بعد غرق ناقلة نيلية محملة بـ500 طن من الفوسفات، جراء اصطدامها بأعمدة كوبري بمدينة قنا، ظهر الثلاثاء، مما أدى إلى امتذاج الفوسفات بمياه النيل، ونجاة سائقها ومساعديه.
واتسعت رقعة الخوف بعد غلق عدة محطات لتحلية المياه، لمنع وصول المياه المختلطة بالفوسفات، مما يؤدي إلى حدوث أضرار صحية في حالة وصولها إلى المواطنين.
وفرض الجدل حول الأزمة نفسه على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تخوف البعض من فداحة الأضرار الصحية التي تسببها هذه “الكارثة البيئية”، إلا أن آخرين قللوا من خطورتها مستشهدين بآراء علمية تؤكد أن الأمر ليس بهذا الضرر البالغ الذي يصوره البعض.
وانتشرت التدوينات الساخرة من غرق مركب الفوسفات، خاصة رد فعل الحكومة على الأمر، حيث اتهمها البعض بعدم الشفافية في التعامل مع الأزمة، مؤكدين أن هذه الحالة من عدم الشفافية هي التي تسببت في عملية البلبلة التي أصابت عوام الجمهور بين مهوّن من الأمر ومهول منه.
وكانت أبرز تعليقات جمهور مواقع التواصل الاجتماعي تتناول الأمر بسخرية، كالحديث عن أن المياه أصبحت معدنية بعد سقوط الفوسفات فيها.
البعض الآخر تناول الأمر من جانب السخرية السياسية على الأوضاع، خاصة بعد تدوال التعليق الساخر “مش أحسن ما نبقى زي سوريا والعراق”، حيث حوله النشطاء تعقيبًا على تلك الحادثة إلى “مش أحسن ما نبقى زي دجلة والفرات”.
وعلى محمل آخر، تساءل رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن رد فعل الحكومة الهزيل على مثل هذا الأمر الذي يتعلق بصحة الشعب وأكبر مورد مائي لمصر.
على جانب آخر، تحدث مغردون أن تلوث مياه النيل ليس بالأمر الجديد على الشعب المصري، فتساءلوا منذ متى ومياه النيل نظيفة وصالحة للشرب، وهي التي تتعرض لكل الملوثات الكيميائية وغير الكيميائية تحت سمع وبصر من الدولة.
وانتقد آخرون ردود فعل الإعلام الرسمي بطريقة ساخرة، حيث توقعوا أن يخرج الإعلاميون ليتحدثوا عن فوائد شرب الفوسفات في المياه، ليبرروا تقاعس المسؤولين.
كل هذه التعليقات وأكثر وردت على هاشتاج #فوسفات_في_النيل الذي تصدر قائمة الأكثر تداولا بين نشطاء موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، بعدما أُطلق للتعليق على هذا الحادث.