قال رئيس حركة النهضة التونسية الإسلامية، راشد الغنوشي، إن الثورة في مصر أنتجت انتخابات ديمقراطية ورئيسا منتخبا ديمقراطيًا وهو الرئيس محمد مرسي، ولكن تم إقصاؤه من الحكم، مضيفًا أن “مرسي يعتبر الرئيس الوحيد في العالم المنتخب ديمقراطيًا والحبيس بالسجن، وكذلك الإسلاميون هم في السجن”.
وأكد الغنوشي أنه “لا ينبغي السكوت عن الحقائق”، داعيًا في الوقت نفسه إلى مصالحة شاملة في مصر وأن يخرج الإسلاميون من السجون وأن تعود الديمقراطية إلى مصر التي تعطلت فيها بسب ما حدث.
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها الغنوشي، لوكالة الأناضول، اليوم الأحد، على هامش مشاركته في أعمال منتدى “تانا” الرابع الذي اختتم أعماله اليوم الأحد بمدينة “بحردار” الإثيوبية.
وأوضح رئيس حركة النهضة، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين بتونس، أن العلمانيين في مصر وبلاده “لم يستوعبوا غيرهم في الحكم، وعليهم عدم إقصاء الإسلاميين من المشاركة السياسية”.
وأضاف الغنوشي “نحن الإسلاميون عندما وصلنا إلى السلطة في تونس لم نقص أحدًا واستوعبنا الجميع، العلمانيين وغير العلمانيين، ولكن الذين حكموا تونس قبل تجربتنا قاموا بإقصاء الإسلاميين ومنعوهم من المشاركة، وكذلك العلمانيين في مصر تعاملوا مع الإسلاميين بالإقصاء”.
وأشار إلى أن “هناك إسلاميين مثل بوكوحرام والقاعدة، والأعمال الإرهابية التي يقومون بها لا أساس لها من الصحة في الإسلام، ولا تمت إلى الإسلام من قريب ولا من بعيد”، معتبرًا أن ما تقوم به هذه الجماعات “تفسيرًا خاطئًا للدين”.
وقال الغنوشي إن “الخلافات تحصل بين الإسلامين والعلمانيين ولكن يجب حلها عبر الحوار والتفاوض والانتخابات”، مؤكدًا أن “استخدام العنف غير مشروع في الدين ولا أساس له في الفهم الإسلامي”.