تستمر داخلية الانقلاب، في انتهاكها لأبسط حقوق المواطنين في العيش بأمن دون خوف أو قلق في مركز سنورس بمحافظة الفيوم، حيث انتهجت قوات الأمن خطة جديدة في إزعاج المواطنين وأشعارهم بعدم الأمن والراحة.
وتسير قوات الأمن ليلًا بمدرعاتها في شوارع المدينة في الواحدة بعد منتصف الليل، لتصدر أصواتها المزعجة في كل الشوارع وتوقظ أهل المناطق التي تتحرك فيها دون سبب يذكر، مما أثار انزعاج أهالي القرية من تصرفات الشرطة، معتبرين تلك الممارسات نوع من فرض السيطرة المزعومة على الدولة.
وقال أحمد حنفي، مواطن بالمركز، لشبكة “رصد” الإخبارية “احنا مش عارفين ننام من أصوات المدرعات كل يوم بتفضل تلف تحت بيوتنها وهي مشغلة السرينة المزعجة بتاعتها بكل قوتها ومن غير سبب ومافيش أي مبرر لكده عاوز تفرض الأمن أو تعمل دوريات بالليل بتكون الحركة بدون صوت”.
وسخر محمود عيسى، مقيم بإحدى قرى المركز من ممارسات قوات الأمن، قائلًا “كده يعني الحرامية ولا الإرهابيين مش هيعملوا حاجة ده شغل أطفال ده حتى لو أنت رايح تقبض على حد لما هيسمع السرينة هيهرب”.
وقالت السيدة أم عبد الله، ربة منزل، إن “الأطفال كل يوم يقوموا خايفين من أصوات الفظيعة لمدرعات الشرطة، وهما ذنبهم إيه يعني علشان يحصل فيهم كده كل يوم”.
وأشار محمد فهمي أحد أبناء المركز، إلى أن قوات الأمن تعتقد “أن كده الناس المفروض تخاف وتفضل تحت سيطرتهم ودول بيثبتوا للناس أنهم يعني مسيطرين على البلد وبيلفوا وكل يوم برضه بيحصل انفجار وضرب حكومة فاشلة وشرطة فاشلة”.
وقالت مصادر أمنية، لشبكة “رصد” الإخبارية، إن تلك العملية تهدف لشل حركة أعضاء الإخوان المسلمين بعدما زادت نسبتها في الفترة الأخيرة وتوجيه رسالة إلى المواطنين أن قوات الأمن متواجدة وتسيطر على الأرض.
