قال بسام الزرقا – نائب رئيس حزب النور – إنه لا مجال لتقييم قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسى فى الوقت الحالى طالما لم تكتمل مؤسسات الدولة، محذرا السيسى “من الدبة التى تحبك أكثر من الثعلب الذى يكرهك”.
وأضاف الزرقا -في حوار له مع صحيفة “الشروق”- اليوم السبت، أننا نمر بمرحلة انتقالية والسمة الرئيسية فيها الاحتقان، ما أدى إلى نوع من التلاسن والتدافع بين أفراد المجتمع، لذلك يجب أن نعبر هذه المرحلة سريعا إذا أردنا أن نحقق آمال الشعب المصرى.
وتابع نائب رئيس الحزب السلفي: “حزب النور فى خلاف مع جماعة الإخوان منذ وصولهم إلى السلطة، وقدم مبادرة يطالب فيها بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة أثناء حكم الرئيس محمد مرسى لإنهاء الخلاف ولم يستجب له أحد، ولا أظن أن من يتهم الحزب بأنه على خطى الإخوان يصدق ذلك”.
وشدد الزرقا على أنه من المستحيل ترشح أعضاء من الإخوان على قوائم الحزب لأنهم سلكوا طريقا آخر، ولا أظنهم يهتمون بالمشاركة الانتخابية برمتها.
وذكر نائب رئيس حزب النور أن القانون هو الفيصل فى ترشح عدد من أعضاء الوطنى المنحل للبرلمان المقبل، ومن ارتكب جرائم كإراقة الدماء أو نهب أموال الشعب لا حق له فى الترشح، ومن لا يجرمه القضاء لا يستطيع أحد أن يمنعه، وعلى كل حال قوائمنا انتهت ومرشحونا قدموا أوراقهم ولا يوجد أى من قيادات الوطنى المنحل ضمن مرشحينا.
وحول ترشح الأقباط على قوائم الحزب أوضح الزرقا أن “هناك خلطًا فى الأمور، والخلاف العقائدى شيء والسياسة شيء آخر، والمعاملة ستكون طبقا للقانون معهم، ويجب الفصل فى تلك الأمور حتى لا ينتج عنها سوء فهم، والدعوة السلفية كيان منفصل عن الحزب، وهناك التزام أدبى مع الأقباط الذين قبلوا الترشح على قوائم النور، وهم وافقوا على برنامج الحزب لأنه يهدف إلى النهوض بالدولة ويحترم المادة الأولى والثانية من الدستور، والأقباط لا أظن أنهم سيتمردون على الحزب داخل مجلس النواب لأن ما اتفقنا عليه هدفه إصلاح الأمور، وهذا أمر مستبعد”.