أصيب عدد من الفلسطينيين نتيجة قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرات خرجت في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية؛ بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، الذي يصادف اليوم الجمعة.
واستخدمت قوات الاحتلال الرصاص المطاطي، وقنابل الغاز المسيل للدموع بشكل كبير؛ لتفريق المسيرة المركزية التي دعت لها عدة مؤسسات فلسطينية حكومية وغير حكومية، لإحياء الذكرى، في بلدة بلعين، غرب رام الله.
في حين رشق الشبان الفلسطينيون المشاركون في المسيرة جيش الاحتلال بالحجارة والعبوات الفارغة، وإعادة إلقاء قنابل الغاز التي أُلقيت باتجاههم.
وأصيب في تلك المسيرة مواطن بجراح، إثر إصابته بعيار مطاطي في الرأس، نقل على إثرها للعلاج في مجمع رام الله، في حين أصيب عشرات آخرون بحالات اختناق؛ جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، تمت معالجتهم ميدانياً.
وشارك في مسيرة بلعين نواب في المجلس التشريعي، وأعضاء في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وقيادات من مختلف الفصائل، بينما رفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، وصور الأسرى، وهتفوا بهتافات منددة بالممارسات الإسرائيلية.
وفي كفر قدوم، غرب نابلس، اعتقل الجيش الإسرائيلي مواطناً بعد إصابته بجراح خلال تفريق مسيرة أسبوعية مناهضة للجدار الفاصل والاستيطان، جاءت للتضامن مع الأسرى.
وفي السياق ذاته، فرقت قوات الاحتلال مسيرات مناهضة للجدار والاستيطان في نعلين، والنبي صالح، غرب رام الله، والمعصرة، غرب بيت لحم؛ ما أدى إلى إصابة عدد من المشاركين بحالات اختناق.
وفي غزة ، خرج العشرات من الفلسطينيين في مسيرات للتضامن مع الأسرى، بدعوة من حركة الجهاد الإسلامي، حملوا لافتات تطالب بالإفراج عن الأسرى في سجون الاحتلال.
ويحيي الفلسطينيون في السابع عشر من أبريل من كل عام، يوم الأسير الفلسطيني، للتضامن مع 6500 أسير يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي؛ بينهم 478 صدر بحقهم أحكام بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو لمرات عديدة، و21 أسيرة؛ بينهن قاصرتان، و205 أطفال أعمارهم دون سن الـ18، و480 معتقلاً إدراياً، و13 نائباً، بالإضافة إلى وزيرين سابقين.