قالت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية: “يبدو أن الحكومة المصرية بقيادة عبدالفتاح السيسي (قائد الانقلاب العسكري) غير قادرة على التعامل مع التمرد الإسلامي المتنامي في أراضيها”، مشيرة إلى “أن هناك تقارير، كل يوم تقريبًا، عن عمليات للجيش ضد الإرهابيين في سيناء والهجمات الإرهابية ضد رجال الأمن والهياكل الحكومية أو الأهداف المدنية”، على حد قولها.
وأضافت الصحيفة أن “اثنين من التفجيرات التي تستهدف قوات الأمن في سيناء، أدت إلى مقتل 13 شخصًا على الأقل وإصابة العشرات، وأعلنت أنصار بيت المقدس أو ولاية سيناء، على تويتر مسؤوليتها عن الهجوم”.
ونقلت الصحيفة عن إريك تريجر، زميل في معهد واشنطن للشرق الأدنى، قوله إن “الإرهاب في سيناء ليس ظاهرة جديدة؛ إنها تسبق الإطاحة بمرسي، وبالطبع تسبق ثورة عام 2011 التي أطاحت بحسني مبارك أيضًا”.
وأوضح أن “تصاعدها يعزو إلى الاتجاهات الإقليمية، مثل صعود الدولة الإسلامية، وكذلك بسبب الجماعات المسلحة داخل سيناء التي كانت تتمتع بظروف جيدة في عهد جماعة الإخوان والذين يقاتلون عودة الدولة الأمنية في الوقت الراهن”.
وحسب الصحيفة، أوضح شادي حميد، زميل في معهد بروكينغز لسياسة الشرق الأوسط، أن “هذه الحكومة من المفترض أن تبلي حسنًا في توفير الاستقرار والأمن”، مستدركًا: “أن أحداث الشهور الأخيرة تثبت العكس تمامًا، كما أن التمرد بسيناء والتهديد الإرهابي بشكل عام أصبح أكثر سوءًا”.
وتابع “حميد” قائلًا: “انتهج نظام السيسي في التعامل مع سيناء من خلال الرؤية الأمنية الضيقة، وتجاهل العوامل السياسية والاقتصادية التي تؤدي إلى تفاقم التطرف، وباختصار، فإن حكومة السيسي لا تكافح الإرهاب أو التمرد بشكل جيد، برغم أن الولايات المتحدة وإسرائيل يتمنون غير ذلك، ويبدو أن السيسي والجيش بشكل مزعج غير قادرين على التعامل مع هذا الوضع”.