اعتبر موقع “يور ميدل إيست” المهتم بشؤون الشرق الأوسط، أن “ما تصوره وسائل الإعلام على أنه ثورة دينية تحدث حاليًا في مصر، ليس سوى تأميم الإسلام”.
وتحت عنوان “سوق الدين: الفوضى والثورة والتأميم”، نشر الموقع تقريرًا للباحث أحمد عزالدين، أوضح فيه أن “منح سلطة القول الفصل في النقاشات الدينية لجهة واحدة، له العديد من المزايا، خصوصًا مع التطرف الديني المتنامي”.
واستدرك: “لكن مع ذلك، فإن الدين الذي تقوده الدولة سيؤدي إلى خلق سوق سوداء للأفكار الدينية، إذ يُمكن أن تزدهر أشكال غير تقليدية من الأفكار الدينية. بينما السبيل الوحيد للإصلاح الديني يكون خلال مناقشة الأفكار بدلاً من حظرها”.
وأضاف تقرير “عز الدين”، أن “التغيرات السياسية التي أعقبت الإطاحة بالرئيس محمد مرسي، أدت إلى التدخل الحكومي على نطاق واسع في السوق الديني، وقد وصف عبدالفتاح السيسي (قائد الانقلاب العسكري) هذا التدخل بأنه ’ثورة دينية’، إلا أن هذا التدخل الذي احتفل به العديد من المراقبين المحليين والدوليين باعتباره ثورة و’لوثرية’؛ هو أبعد ما يكون عن الثورة، لكنه مجرد تأميم للإسلام”.
وأوضح أن “عملية التأميم حدثت من خلال استهداف الخطاب الإسلامي الذي لا يتواءم مع السلطات الدينية الرسمية، ممثلة في الأزهر، من خلال حملات القمع ضد الدعاة الرئيسيين، ووضع مساجدها تحت إشراف الحكومة، واغلاق معظم قنوات التواصل مع الجمهور العام”.