قال مفتي الديار المصري، شوقي علام، إن “الشريعة الإسلامية مطبقة في مصر، ومن يدّعي غير ذلك فهو مخطئ”، مؤكدًا أن المؤسسات الدينية “تسعى جاهدة إلى تجديد الخطاب الديني الذي دعا إليه عبدالفتاح السيسي (قائد الانقلاب العسكري)، لمواكبة الأحداث والتطورات، وأن مصر تمر بمرحلة فارقة تحتاج التكاتف والالتزام بمبادئ الإسلام الوسطي غير المتشدد”.
وأضاف “علام”، في تصريحات خلال الندوة الدينية التي نظمتها جامعت طنطا بحضور عبدالحكيم عبدالخالق: “دشنا صفحة على موقع التواصل الاجتماعي ’فيس بوك’ للتفاعل مع الشباب بلغ عدد معجبيها مليون شخص”.
وأوضح المفتي أن جميع المؤسسات الدينية تسعى جاهدة لتجديد الخطاب الديني حتى يتلائم مع متطلبات العصر، مشيرًا إلى أن تجديد الخطاب “يدل على اهتمام السيسي ودعوته للمؤسسات بذلك في كل مناسبة ونحن نحتاج ألا نقف عند حدود الزمن الماضي، ويجب أن نجتاز المستقبل لتجديد الخطاب الديني، وذلك لا يعني الانقلاب عن الثوابت والأصول، فيجب معالجة قضايا العصر بالوسطية وعدم التشدد، ويجب أن تكون الصورة المحافظة راسخة في أذهاننا”، على حد تعبيره.
وأكد مفتي الديار المصرية، أن هناك “قضايا لم يتعرض لها السابقين بسبب التطور والزمن والتكنولوجيا، ونحن الآن نتعرض لها، فهذه القضايا تحتاج إلى بذل المجهود إلى علاجها، ونحن في دار الإفتاء نواجه كل شيء ونحتفظ بالثوابت ونجتهد لمواكبة التطورات، ولا يمكن الوصول إلا بفهم الواقع، ونأتي إلى النصوص الشرعية ونبحث عن كل الوقائع”.
وبيّن شوقي علام: “تتلقى دار الإفتاء يوميًا ١٣٠٠ سؤال، ونتمنى أن تصل إلى ٢٠٠٠، أو ثلاثة آلاف، وكل ذلك إفادة للمجتمع ومؤسساته الدينية، ودار الإفتاء لن تتأخر أبدًا في تقديم الرأي والنصيحة والإفتاء للشعب المصري”.