شهد اليوم الثالث والأخير لعملية التصويت في الانتخابات العامة بالسودان، إقبالًا بشكل نسبي، مقارنةً باليومين الماضيين اللذين شهدا إقبالًا ضعيفًا للغاية، فيما سادت حالة من الهدوء الأمني حتى الآن.
ووفقًا لوكالة الأناضول، فإنه خلال أول ساعتين من فتح صناديق الاقتراع في اليوم الثالث من الانتخابات العامة، التي تقاطعها فصائل المعارضة الرئيسية؛ شهدت أحياء العاصمة الخرطوم، حركة نشطة للجان التعبئة الخاصة بالحزب الحاكم، لاستثمار ما تبقى من ساعات قبل الإغلاق النهائي للمراكز، في السابعة مساءً بالتوقيت المحلي.
وقال أحد موظفي مفوضية الانتخابات بأحد مراكز الاقتراع بالعاصمة، إن نحو 800 شخص أدلوا بأصواتهم حتى الآن، من جملة 3 آلاف مقيدين في السجل الانتخابي، مرجحًا أن تشهد الساعات المتبقية إقبالًا أوسع.
وفي مدينة الفاشر، أكبر مدن إقليم دارفور، شهدت حركة الناخبين كثافة أكبر من اليومين الماضيين، خصوصًا في أوساط النساء مع حركة أوسع للجان التعبئة الخاصة بالحزب الحاكم، وأحزاب أخرى في مختلف أحياء المدينة
وشهدت بعض مراكز الاقتراع إغلاقًا تامًا لها، على مدار أيام التصويت الثلاثة، بسبب ما أسمته اللجنة المشرفة على الانتخابات “أخطاءً لوجيستية في توزيع بطاقات الاقتراع وسجلات الناخبين”. وبلغ عدد هذه المراكز، 152 مركز اقتراع بولاية الجزيرة، فيما أعلنت اللجنة أنها ستخصص يومين إضافيين لتلك المراكز المغلقة.
كذلك أغلقت ثلاثة مراكز اقتراع في ولاية جنوب كردفان، بعد أن هاجمها متمردون مسلحون استولوا على بعض محتوياتها. وأعلنت مفوضية الانتخابات أن نتيجة كل مركز ستعلن على حدة، بينما تعلن النتائج النهائية الكلية في 27 أبريل الجاري.
وبدأت قبل يومين أول انتخابات عامة في السودان، منذ أربع سنوات، يُصوت الناخبون خلالها في سبع بطاقات، أولها خاصة بمنصب الرئيس الذي يتنافس عليه 15 مرشحًا، لا يشكل أي منهم منافسًا حقيقيًا للرئيس الحالي عمر البشير.
وتشمل عملية التصويت أيضًا، ثلاث بطاقات خاصة بالبرلمان: الأولى للدوائر الجغرافية، والثانية للقوائم الحزبية النسبية، والثالثة لقوائم المرأة التي تستحوذ على ربع مقاعد البرلمان بنص الدستور، إضافة إلى ثلاث بطاقات لانتخاب مجالس تشريعية، لكل ولاية سودانية والبالغ عددها 18 ولاية.
من جانبها، تقاطع معظم أحزاب المعارضة المعروفة، الانتخابات العامة، وعلى رأسها حزب حسن الترابي، رئيس الوزراء الأسبق، والحزب الشيوعي السوداني.