قال موقع أوبن ديموكراسي البريطاني، إن “النخبة المثقفة لم تَبرُز بعد الربيع العربي، كقوة اجتماعية قادرة على دعم قيادة جديدة محترمة، أو توجيه الحركة الاجتماعية الجديدة، في اتجاه إيجابي، بل إن منافستهم على القيادة غذت التطرف الأيديولوجي، وشجعت على قبول العنف”.
وتحت عنوان “الثورات الأوروبية مقابل الثورات العربية: الأنظمة والأفكار والعنف” رأى الموقع البحثي البريطاني، أن “المثقفين الأوروبيين، في مقابل ذلك، أثبتوا أنهم مجموعة اجتماعية متماسكة، إذ لعبت المبادئ الديمقراطية والأخلاقية -بعد سقوط الديكتاتوريات- دورًا رئيسيًا في ضمان الاستقرار والانتقال السلمي”.
وأرجأ الموقع “إنشاء النظام الجديد، وإدارة المؤسسات والممارسات السياسية” في أوروبا الحديثة، إلى “مساهمة المثقفين الأوروبيين”، مؤكدًا أنه كان من الصعب حدوث ذلك، لولا تلك المساهمة من المثقفين.
وأضاف الموقع: “ظَل العديد من المفكرين الأوروبيين لأكثر من قرن، لديهم إيمان قوي بمفهوم العنف الثوري باعتباره وسيلة مشروعة للمضي بمجتمعاتهم، وإسقاط الأنظمة السياسية القديمة، وخلق مسار جديد”.
واستدرك: “إلا أن عقودًا من الاضطرابات والحروب، والحكم الاستبدادي باسم الشيوعية، أقنعت المثقفين المعارضين أن العنف سيضع حدًا لكل شيء، لذا لجأ المثقفون الأوروبيون إلى تبني فكرة التطور والتغيير غير العنيف”.
وعرج الموقع إلى الحالة العربية، قائلًا: “لكن خلال عام 2011 في العالم العربي، لم يكن هناك أي إجماع استراتيجي حول كيفية تحقيق التغيير. استوحى البعض بعض عناصر من تجربة شرق أوروبا”.