قال تيسير قبعة، نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، إن رئيس النظام السوري بشار الأسد، أكد له استعداد قواته لدخول مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق، وطرد المسلحين منه في يومين.
وحسب روسيا اليوم، أوضح “قبعة” خلال اجتماع المجلس الوطني، الذي عُقد أمس الأحد في عمّان، أنه حثّ الأسد على التدخل لوقف معاناة سكان المخيم، الذين يضطرون لدفع مبالغ مالية كبيرة لقاء مغادرة المخيم.
ونقل تيسير قبعة عن الأسد قوله، إن جيش النظام السوري مستعد للتدخل، لكن القرار يجب أن يكون فلسيطينيًا، موضحًا أن الأسد طلب موافقة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، على العملية، منعاً لتوجيه اتهامات جديدة إلى حكومة النظام السوري.
من جهته، طالب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، سليم الزعنون، كافة الأطراف “ذات الصلة” بـ”الخروج عن صمتها وحماية مخيم اليرموك، ووقف الأعمال الإرهابية التي يرتكبها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)”.
وأكد “الزعنون” في كلمة ألقاها خلال الاجتماع، أن الموقف الفلسطيني “يشدد على أهمية عدم زج المخيم في دائرة الصراع داخل سوريا مجددًا”، كما عبر عن رفضه أن يصبح المخيم طرفًا في صراع مسلح على أرضه.
ولايزال مخيم اليرموك يشهد اشتباكات عنيفة، إذ أعلن تنظيم أكناف بيت المقدس، أمس الأحد، عن إطلاق عملية عسكرية في المخيم ضد تنظيم الدولة الإسلامية، فيما ذكرت مصادر إعلامية أن حركة نزوح السكان من اليرموك توقفت بسبب الاشتباكات الضارية.
ودخل تنظيم الدولة الإسلامية، مخيم اليرموك في الأول من أبريل الجاري. وتُواجه مجموعات فلسطينية مسلحة التنظيم على الأرض، أما جيش النظام السوري فهو مستمر في حصاره للمخيم والذي بدأ في صيف عام 2013.
ويعاني سكان المخيم منذ حوالي عامين من الجوع والبرد وفقدان الأدوية، مع تواصل الأعمال العسكرية والحصار؟ ودفعت الأحداث المأساوية ما لا يقل عن 185 ألفًا من أهالي المخيم إلى ترك منازلهم، والنزوح إلى مناطق أخرى داخل سوريا، أو اللجوء إلى دول الجوار.
وتفيد مصادر فلسطينية بأن 2500 مدني من السكان الباقين في المخيم، وعددهم (إجمالي السكان) حوالي 18 ألف شخص، تمكنوا من الفرار من المخيم بعد دخول تنظيم الدولة فيه.