أكدت قطر والولايات المتحدة الأمريكية تعاونهما لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية التي تربط بين البلدين، وضرورة أن تسهم الاستثمارات المشتركة بينهما في كل المجالات، بتعزيز هذه العلاقات وتحفيزها، لتكون عامل دفع للقطاع الخاص القطري والأمريكي، للمساهمة في دعم تلك الاستثمارات.
جاء ذلك خلال استقبال وزيرة التجارة الأمريكية بيني بريتزكر، الشيخ خالد بن ثاني آل ثاني رئيس مجلس إدارة مجموعة إزدان القابضة، والنائب الثاني لرئيس رابطة رجال الأعمال القطريين في مكتبها بواشنطن.
ووفقًا للصحافة المحلية، بحث الجانبان خلال اللقاء مختلف أوجه التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري، بين مجتمع المال والأعمال في قطر والولايات المتحدة الأمريكية.
وأثنى خالد آل ثاني، على المستوى المتطور الذي بلغه التعاون بين قطر وأمريكا في مختلف المجالات، وخصوصًا الاقتصادية والتجارية منها، مؤكدًا أن هذا التعاون ما كان له أن يصل إلى ما وصل إليه لولا التزام البلدين الصديقين بخلق شراكة كبيرة بينهما، تعكس مستوى الروابط الثنائية المشتركة.
ولفت آل ثاني إلى أن القطاع الخاص القطري يرتبط بعلاقة شراكة حقيقية مع الشركات الأمريكية المتقدمة في عدد من مجالات التكنولوجيا؛ حيث تبلغ قيمة الاستثمارات القطرية الحكومية والخاصة نحو 17 مليار دولار، وتشمل عددًا من القطاعات الحيوية والواعدة، فيما يوجد حوالي 380 شركة أمريكية عاملة في قطر، والتي تنخرط في العديد من مشاريع البنية التحتية، وعدد من القطاعات الاقتصادية في السوق القطرية.
وأشاد كذلك بمستوى التعاون بين القطاع الخاص القطري والأمريكي؛ في الوصول بالاستثمارات المشتركة إلى مستوى جديد من التطور، بما يعكس مدى اهتمام البلدين في الإرتقاء بهذه الإستثمارات.
من جانبها، أكدت الوزيرة الأمريكية، أهمية العمل باستمرار على ضرورة تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية التي تربط البلدين، وضرورة أن تسهم الاستثمارات المشتركة بين البلدين وفي كل المجالات في تعزيز هذه العلاقات وتحفيزها؛ لتكون عامل دفع للقطاع الخاص القطري والأمريكي؛ للمساهمة في دعم تلك الإستثمارات.
وشددت وزيرة التجارة الأمريكية، على اهتمام الشركات الأمريكية بمختلف القطاعات والأنشطة التي تمثلها بالمساهمة في تنفيذ المشروعات الكبرى التي تنفذها قطر حاليًا، وتلك التي تعمل على تنفيذها خلال السنوات المقبلة، والمرتبطة بالنهضة الاقتصادية التي تشهدها قطر، واستضافتها لمونديال كأس العالم 2022.
وقالت الوزيرة، إن العديد من الشركات الأمريكية الكبيرة تبدي اهتمامًا لافتاً ومستمراً بالسوق القطرية، وتعمل على التواجد المستمر فيه، كما أنها تسعى إلى المساهمة في تطوير الإستثمارات بين البلدين، وخلق مزيد من التحالفات والشراكات الاقتصادية والتجارية في السوقين القطرية والأمريكية.
وكانت وزيرة التجارة الأمريكية، بيني بريتزكر، قد زارت الدوحة خلال شهر مارس من العام الفائت، حيث ترأست وفداً تجارياً كبيراً يمثل مختلف قطاعات وأنشطة الشركات الأمريكية الكبرى.
وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية من أكبر الدول الأجنبية المستثمرة في قطر، حيث بلغت صادراتها إلى السوق القطري 3،6 مليار دولار في عام 2013، مقابل صادرات قطرية إلى أمريكا بلغت نحو 3 مليارات دولار من أبرزها الغاز الطبيعي، الألومنيوم ومصنوعاته، والأسمدة والملح والكبريت والأسمنت والمواد الكيميائية العضوية، واللؤلؤ والأحجار الكريمة والمعادن.
وترتبط قطر وأمريكا باتفاقيات تعاون مشتركة، منها اتفاقية لتشجيع وحماية الاستثمارات المشتركة، واتفاقية للتعاون الاقتصادي والتجاري والفني والطاقة والإعلام.