ذكرت وكالة أنباء سبوتنيك الروسية، أن الصين أظهرت معجزات دبلوماسية تحالفية بإنشائها البنك الآسيوي لاستثمارات البنية التحتية ومقره بكين، حيث انضم مؤخرًا كل من الإمارات العربية المتحدة وإيران إلى قائمة مؤسسي البنك التي تشمل 21 دولة.
ويشعر وزير المالية الأمريكي، جورج ليو، بالقلق بشأن صندوق النقد والبنك الدولين خشية فقدان الثقة بهاتين المنظمتين، كما أن البيت الأبيض يخشى احتياطات الصين التي تتجاوز 3 تريليون دولار، وقوض البنك الآسيوي لاستثمارات البنية التحتية من هيبة المجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي يرى في صندوق النقد الدولي أداة للحفاظ على هيمنة الدولار في العالم.
وكان إطلاق المشروع في مارس 2015، حدثًا بارزًا مما دعا وزير المالية الأمريكي السابق سامرز إلى الاعتراف من خلال صفحات “واشنطن بوست”، قائلاً “لأول مرة منذ إنشاء نظام بريتون وودز شهدنا إنشاء الصين لمؤسسة مالية كبيرة ولم تتمكن أمريكا من إقناع حلفائها التقليديين بعدم الانضمام إليها، الأمر الذي شكل فشلًا في استراتيجية الولايات المتحدة، وسيؤدي إلى مراجعة كاملة لسياسة السلطات الأمريكية تجاه الاقتصاد العالمي”.
كما يرى وزير المالية البريطاني، جورج أوزبورن، أن عدم تصديق الكونجرس الأمريكي على إصلاحات صندوق النقد الدولي يؤثر سلبًا على المنظمة والمجتمع الدولي، وتؤيد كل من باريس وبرلين وروما رأي لندن.
وأصبح رفض التعامل بالدولار، نمطًا فكريًا بسبب العقوبات على روسيا والحروب المستمرة في الشرق الأوسط، كما فرضت واشنطن وبروكسل عقوبات صارمة على إيران في عام 2012، الأمر الذي اضطر الإيرانيين إلى التعامل بالعملة الوطنية.
وبدأت إيران وتركيا بالتعامل بالذهب، وأعلنت إيران في بداية 2015 عن رفضها التعامل بالدولار بشكل رسمي، كما بدأت روسيا والصين بالانتقال تدريجيًا إلى المعاملات التجارية بالعملة الوطنية، حتى تركيا الداعمة للولايات المتحدة في جميع الصراعات في الشرق الأوسط أعلنت عن رفضها للدولار.