وثقت إدارة “فيسبوك” الكثير من حسابات النشطاء المحسوبين على ثورة 25 يناير، ليلة الأربعاء الماضي، بالعلامة الزرقاء، ومنهم “أسماء محفوظ، وماهينور المصري، ومنى سيف، وكمال خليل، وغيرهم من النشطاء.
وأبدى النشطاء قلقهم في البداية من ذلك الأمر، قبل أن يتحول الأمر إلى سخرية متبادلة عبر حسابات بعضهم البعض.
وفي تعليق لها على ذلك، قالت الناشطة الحقوقية منى سيف، منسقة حملة “لا للمحاكمات العسكرية”: “ماداهية لا تكونوا فاكرين العلامة الزرقاء هتغيرنى وهنقضيها هزار في هزار، الأكونت ده هيرجع يبث كل الأخبار التعيسة على التايم لاين بتاعكو خلال ساعات”.
وأضافت “الحلة على الباجور عشي عيالك أنا خلاص بقيت فيريفيد ومش رجعالك”.
فيما كتب عمرو إسماعيل: “أنا حاسس إن العلامة الزرقاء دي هتتحط كحرز”.
وكتبت نوارة نجم -التي لم يتم توثيق حسابها بعد- في تعليق على توثيق حساب منى سيف، ابنة الراحل أحمد سيف الإسلام “مش لطيف يا منى، لو ينفع تلغيه إلغيه.. أمنيًا مش لطيف”.
وأضافت “نجم”: “كل ما يُكتب عبر حسابكم سيكون إدانة حقيقية لكم، وأمنيًا الحسابات الموثقة بالعلامة الزرقاء يتم معاقبة أصحابها إذا كتبوا أي كلمة لا تعجب النظام”، بينما ردت الناشطة السياسية أسماء محفوظ تقول: “هما مش محتاجين العلامة الزرقاء عشان يسجنونا إحنا دورنا جاي جاي بس مسألة وقت”.
ويقوم فيسبوك، وفقا لما جاء بقسم المساعدة الرسمية بالموقع، بالتحقق من بعض الصفحات، أو الحسابات الشخصية من أجل إعلام الجمهور بأن صاحب “العلامة الزرقاء” هو صاحب الحساب الحقيقي.
وأوضح علاء محمد، صحفي متخصص في مجال التقنية، أن توثيق الحسابات تم بشكل مفاجئ، وهي المرة الأولى التي يرى فيها ذلك، و”فيسبوك” حتى الآن لم يصدر أي بيانات بهذا الشأن”.
وأكد محمد في تصريح لـ”رصد”، أن تلك الخطوة “فاجئت كل النشطاء، خاصة أن التوثيق تم على الحسابات الشخصية وليس الصفحات، مثلما كان متعارفا عليه من قبل، وهذا أمر يثير القلق.
من جانبه، قال محمد جبر، ناشط يساري، إنه من الوضح أن الداخلية بتخطط للإيقاع بكل من يمت للثورة بصلة، والدور جاء على النشطاء، حتى أولئك الذين أيدوا الحراك ضد الإخوان”.
وأشار “جبر”، في تصريح لـ”رصد”، إلى قانون “مكافحة جرائم الإنترنت” الذي أقرته حكومة إبراهيم محلب، وقال “لو ربطنا بين التوثيق واستخراج القانون الجديد، سنرى أن مكافأة العلامة الزرقاء وتوثيق حسابات النشطاء يؤدي بنا إلى أنه كمين لهؤلاء النشطاء”.