قصفت مروحيات تابعة لقوات النظام السوري، اليوم الجمعة، المناطق السكنية مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينين بسوريا بالبراميل المتفجرة ومدافع الهاون.
وبحسب ما نقلته وكالة الأناصول، أفاد “أبو باسم” أحد سكان المخيم؛ أن المروحيات السورية ألقت أكثر من 10 براميل متفجرة على المنطقة التي يتركز بها المدنيون، مشيراً إلى أن عملية القصف هذه خلفت ورائها حالة كبيرة من الدمار.
وأفاد “أبو باسم” أن قوات النظام استهدفت المخيم كذلك بمدافع الهاون، مضيفا: “أُقيم في هذا المخيم منذ 25 عاما. ولم نقم في حياتنا بحمل أي أسلحة أو آلات حادة. والمنطقة التي نقيم بها كل من بها مدنيون. فما ذنبنا نحن، حتى تُهدم بيوتنا على رؤسنا لصراع بين أطراف لا علاقة لنا به؟“.
ويبعد مخيم اليرموك عن مركز مدينة دمشق نحو 10 كلم، وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فقد دفعت الأحداث ما لا يقل عن 185 ألفا من أهالي المخيم إلى ترك منازلهم، والنزوح إلى مناطق أخرى داخل سوريا، أو اللجوء إلى دول الجوار، فيما تقول بعض الإحصائيات إن المخيم كان يضم نصف مليون سوري وفلسطيني قبل اندلاع الصراع في سوريا عام 2011 ونزوح معظم سكانه ليتبقى منهم نحو 20 ألف فقط حالياً.
وتحاصر قوات النظام السوري مخيم اليرموك الذي تقطنه غالبية فلسطينية منذ نحو 3 سنوات.
ومنذ مارس 2011 تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 44 عامًا من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف ما يسميها بـ”الأزمة”، ما دفع سوريا إلى دوامة من العنف، ومعارك دموية بين قوات النظام والمعارضة، لا تزال مستمرة حتى اليوم وخلفت أكثر من 220 ألف قتيل و10 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها.