كشف تقرير نشرته مجلة فورين بوليسي الأمريكية، أن قوات التدخل العربية المشتركة، التي ستتكون من 40 ألفاً من القوات البحرية والجوية والبرية من قوات تشمل دول كمصر والأردن والمغرب والمملكة العربية السعودية، والسودان، ستتخذ من مصر مقراً لها، واصفةً ذلك الأمر بأنه بمثابة تطور هام في المنطقة الأكثر اضطراباً في العالم.
وأشار التقرير الذي نشر بالمجلة مؤخراً وسلطت فيه الضوء على قوات التدخل العربي السريع، أن الأمور في الشرق الأوسط تمضي نحو حرب تدور رحاها بين السنة والشيعة قد تسفك فيها الكثير من الدماء، وتساءلت عن مواقف القوى الغربية المحتملة من دول المنطقة حينها، خاصة بعد توقيع الإتفاق النووي مع إيران.
وحث التقرير الولايات المتحدة على دعم هذا الائتلاف السني الناشئ. ويشمل هذا الدعم ليس فقط الدعم الاستخباراتي واللوجستي، وإنما يمتد ليشمل تدريب القوات الخاصة والطائرات بدون طيار وغير ذلك مما لا يتطلب قوات بشرية كبيرة. هذا بالإضافة إلى استمرار الدعم العسكري السنوي لمصر، والصفقات العسكرية مع السعودية وباقي دول الخليج.
وأشار التقرير إلى أن تشكيل تلك القوات، التي تم التوافق عليها خلال القمة العربية التي عقدت بمدينة شرم الشيخ بمصر مؤخراً، يأتي بالتزامن مع أوضاع مضطربة تعاني منها منطقة الشرق الأوسط والدول العربية. فنيران الحرب الأهلية والصراعات الداخلية تستعر في عدد من تلك الدول، بما في ذلك سوريا، والعراق، وليبيا وأخيراً اليمن.
ووفقاً للتقرير، فإن تشكيل ذلك التحالف العسكري العربي تكتنفه دوافع عدة قد لا يكون أهمها مواجهة الحوثيين في اليمن، وإنما مواجهة التوسعات الإيرانية بالمنطقة، خاصة وأن طهران باتت تتحكم سياسياً في خمس عواصم بمنطقة الشرق الأوسط من بينها لبنان ودمشق وصنعاء وبغداد.
ونوه التقرير إلى أن تلك التداعيات تأتي متزامنة مع العودة المحتملة لإيران الشيعية إلى المسرح العالمي في أعقاب توقيع الإتفاق النووي وما سيصاحبه من رفع للعقوبات الدولية المفروضة عليها، وهو ما يعني استغلال طهران للموارد المالية المتوقعة كسلاح لتدعيم أجندتها الشيعية بالمنطقة في مواجهة العالم العربي السني.