أقر البرلمان الباكستاني بالإجماع، قانونًا يحث الحكومة على التزام الحياد تجاه أزمة اليمن، رافضًا بذلك طلب المملكة العربية السعودية، من إسلام آباد، المشاركة في تحالف عاصفة الحزم، الذي تقوده ضد ميليشيات الحوثيين.
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، فإن النواب الباكستانيين، حثّوا حكومة رئيس الوزراء نواز شريف، على تكثيف الجهود لـ”إيجاد حل سلمي لإنهاء نزاع من شأنه، أن يدخل المنطقة في الفوضى”، حسب تعبيرهم.
تجدر الإشارة إلى أن هذا القرار، يأتي بعد يوم واحد من زيارة وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، إلى باكستان، إذ أعلن من هناك “ضرورة البحث عن حل سلمي للأزمة اليمنية”.
ويؤكد مراقبون أن هذا القرار، كان متوقعًا، بخاصة وأن معظم الأحزاب الممثلة في البرلمان الباكستاني، أعلنت منذ وقت مبكر، رفضها الطلب السعودي إرسال قوات باكستانية برية إلى اليمن.
يأتي هذا على خلفية عملية عاصفة الحزم العسكرية، التي أطلقتها السعودية، منذ نحو أسبوعين، بمشاركة عربية على رأسها مصر، وتأييد دولي، ضد ميليشيات الحوثيين، بعد طلبٍ من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الذي انقلبَ الحوثيون عليه بالتحالف مع قوات موالية للرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح.