لجأ أهالي قرية مطرطاس بالفيوم إلى استخدام “الفرن البلدي” للطهي و”الكانون” و”الباجور”، عوضًا عن الغاز الذي أصبح لا يطل على منازلهم، فعاد بهم الزمن إلى سالف العهد الذي لم يكن فيه اسطوانات غاز طبيعي أو بوتاجاز كهربي.
يأتي ذلك في ظل أزمات انقطاع الكهرباء بشكلٍ مستمر، مع استمرار أزمة الغاز، بسبب بيعه في السوق السوداء بأضعاف الأسعار، فيما لا تعمل الحكومة ولا المسؤولين في الوحدات المحلية على حل تلك الأزمات.
وقد أرجع أهالي تلك الأزمات إلى النظام الحاكم بشكل عام، وإلى وزارتي التموين والكهرباء بشكلٍ خاص، وأكد عدد منهم أن القرية كان لها حصة أسبوعية من أنابيب الغاز، فيما لا تحصل القرية الآن غير على حصة واحدة شهريًا، وهي لا تكفيهم .
علق “ع.م” على لجوء مواطني القرية لاستخدام الفرن البلدي والكانون قائلًا: “اضطرينا نستخدم الطرق البدائية دي بسبب معاناتنا من شراء الأكل الجاهز واللي أسعاره غالية طبعًا”.
وقالت السيدة “م.ك” من جانبها: “الإسطوانة وصلت 50 جنيه في السوق السوداء، وكنا بنجيبها، إنما دلوقتي غالية نار ومهيش موجودة حتى”.
وأضاف “ي.ج” قوله: “أنا بستغرب إن حصة قرية بالحجم الكبير ده تكون حصتها من اإسطوانات مرة واحدة شهريًا بد ما كانت أربعة مرات، فالحصة ﻻ تكفي القرية باإضافة إلى عدم وجود تنظيم مما يؤدي إلى اشتبكات بين الأهالي”.
وأشار “م.ش” إلى تقديمهم العديد من الشكاوى إلى الوحدة المحلية لمحاولة تصعيد الأمر وحل تلك الأزمات، إلا أنها لم تكن ذات جدوى.