أجلت محكمة جنايات قنا، المنعقدة بمجمع محاكم أسيوط، اليوم الخميس، القضية المعروفة إعلاميًا بـ”مذبحة أسوان”، التي أسفرت عن مقتل 25 وإصابة أكثر من 70 من قبيلتي “الدابودية” و”بني هلال”، إلى جلسات 4 و5 و6 مايو القادم، لاستكمال مناقشة شهود الإثبات.
استأنفت المحكمة، اليوم، نظر القضية المتهم فيها 163 متهمًا، حيث استدعت 15 من شهود الإثبات واستمعت إليهم، وأكدوا أن: “عددًا كبيرًا من الأشخاص الملثمين ممن يرتدون أقنعة وغير معلومين لدينا، ولا يمكننا التعرف عليهم كانوا يحملون أسلحة آلية، ورشاشات ثقيلة، وقاموا بإطلاق الأعيرة النارية بطريقة عشوائية، مما تسبب في وقوع المذبحة”.
في ما نفى الشهود، في أقوالهم، معرفة أي شيء عن القضية وعدم معرفتهم بالمتهمين من قبيلة بني هلال، مشيرين إلى أن أقوالهم بالنيابة نتيجة لأنهم كانوا في حالة نفسية سيئة، وأن اتهامهم جاء بناءً على أقوال بعض الناس، والذين أبلغوهم بأسماء المتهمين ونفوا رؤية المتهمين وقت ارتكاب الحادثة رؤية العين.
يذكر أن المحكمة أجلت نظر القضية في وقتٍ سابق، وذلك لاستكمال سماع شهود الإثبات البالغ عددهم 26 شاهدًا، وتغريمهم 500 جنيه لكل منهم لعدم حضورهم الجلسات السابقة.
ومن ناحية أخرى، شهدت مدينة أسيوط حالة من الاستنفار الأمني والعسكري من قوات الشرطة والجيش، وأغلقت القوات الشوارع المحيطة بمجمع محاكم أسيوط، وفرض كردونات أمنية من قوات الأمن المركزي، وإجراء عملية تمشيط بمعرفة قوات الحماية المدنية والمفرقعات.