أكد عدد من الخبراء السياسيين في تصريحات لشبكة "رصد" الإخبارية أن تصريحات عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري، عن عاصفة الحزم، تمتلئ بالتناقضات والغموض، موضحين أن تلميحه حول التدخل البري مجرد "عروض إعلامية" فقط.
شو إعلامي
وقال محمد الخطيف أستاذ الإعلام السعودي: "إن السيسي غير مخول بالحديث عن "عاصفة الحزم"؛ لأن العملية العسكرية لها متحدث وهو العميد ركن أحمد عسيري"، واصفًا حديث السيسي عن إمكانية التدخل البري بأنه "شو إعلامي".
وأضاف الخطيف في تصريح لـ"رصد": "لن يكون هناك تدخل بري خارجي، فالأمر سيتوقف على دعم المقاومة والقبائل، والتركيز على تشكيل قيادة عسكرية جديدة خاصة بعد إقالة رئيس الأركان ونائبه بعد ثبوت ولائهم للرئيس المخلوع علي صالح".
تصريحات متناقضة
من جانبه، قال باسم العالم، أستاذ القانون السعودي والمحلل السياسي: "إن الموقف المصري غير واضح، والسؤال: هل السعودية دعت المصريين أم هناك خطة لاجتياح اليمن، وأعتقد أن الأرجح أن دعم القبائل واللجان الشعبية من الداخل وتركها لحماية الشرعية، ودحر القوة المتمردة والدخيلة هو السيناريو النهائي".
وأضاف عالم، في تصريح لشبكة "رصد": "هناك أكثر من تصريح متضارب من إعلامي مصري، ويرتقي لمستوى العدوانية، كل ذلك أدى إلى غموض في الموقف المصري، والدليل على ذلك تصريحات السيسي المتناقضة وغير المسؤولة".
الحرب مقابل المال
راكان السعايدة المحلل السياسي الأردني، أشار إلى أن "عبد الفتاح السيسي يحاول الظهور إعلاميًا بشكل مستمر للإعلان عن دعم "عاصفة الحزم" لتحسين صورته أمام الجميع خاصة بعد عمليات القمع المستمرة في مصر".
ورجح السعايدة في تصريح لشبكة "رصد" أن تكون تصريحات السيسي هدفها ربط المشاركة البرية في اليمن بجوانب اقتصادية، إذ إن قائد الانقلاب العسكري في مصر يحاول استثمار الحالة الأمنية بمقابل مادي واقتصادي.
وأضاف السعايدة: "كل التصريحات غير المسؤولة، تركت حالة من الغموض حول اتجاهات السلطة المصرية الحالية، الأمر الذي جعل السعودية لا تثق بعبد الفتاح السيسي.
مقتل 20 مدنيا في عدن
وعلى الصعيد الميداني اليمني، استبعد فؤاد مسعد الصحفي والمحلل السيساسي اليمني، تنفيذ عملية برية واسعة لقوات الحلف "عاصفة الحزم" في اليمن، لافتا إلى أنه من الممكن أن يتم تجربة الأمر في إرسال قوة برية محدودة في عدن فقط.
وأكد مسعد خلال اتصال هاتفي لشبكة "رصد" مقتل 20 مدنيا بسلاح الميليشيات الحوثية اليوم، لافتا إلى فشل كل محاولاتهم في السيطرة على تليفزيون عدن وباقي المؤسسات.
