أفادت مصادر داخل مخيم اليرموك الفلسطيني، أن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وجبهة النصرة وقوات النظام السوري تحاصر مخيم اليرموك من جميع الأنحاء، الأمر الذي أدى إلى مقتل المئات جراء الجوع والحصار وعمليات القصق والقنص.
وقال أبو جوليا عضو مركز شهداء اليرموك، في تصريح لشبكة "رصد": "الأزمة بدأت منذ شهرين بعد طرد كتائب أكناف بيت المقدس لمقاتلي داعش الذين كانوا يسيطرون على المخيم منذ 8 أشهر، ومن ثم بدأ داعش في تنفيذ المؤامرة في قتال الكتائب المجاهدة سواء السورية أو الفلسطينية داخل المخيم للمحاولة على السيطرة عليه".
داعش يسيطر على 80% من المخيم
وأوضح أبو جوليا أن مقاتلي أكناف بيت المقدس الذين لا يتعدوا 40 مقاتلا، تراجعوا بعد سيطرة تنظيم "داعش" على 80% من المخيم، بعد الحصار والتخطيط المسبق، لافتا إلى أن المخيم يحتاج لتحرك دولي عاجل.
جبهة النصرة تفتح الطريق لداعش
كما أكد أبو جوليا أن مقاتلي "جبهة النصرة" فتحت الطرق والممرات أمام "داعش"، كما منعت وصول القوات الثورية للدفاع عن المخيم والتي من بينها "أجناد الشام" و"جيش الإسلام"، وسبق وأن دعا "داعش" عبر مكبرات الصوت أن يسلم مقاتلي "أكناف بيت المقدس" أنفسهم لجبهة النصرة.
170 شهيدا جراء الجوع
وأشار أبو جوليا إلى أن المخيم شهد منذ 8 أشهر حتى الآن استشهاد 170 من أبناء المخيم جراء الجوع الناتج عن نقص المياه والطعام، بخلاف المساعدات الطبية التي لا تصل بسبب الحصار.
قنص 4 شهداء
وأكدت مصادر من داخل المخيم لـ"رصد" استشهاد 4 من اللاجئين اليوم عن طريق عمليات القنص التي تنفذها قوات تنظيم الدولة الإسلامية، وأضافت المصادر أن أحد الشهداء تم قنصه خلال حمله "الماء".
16 برميلا متفجرا خلال ساعة
وأضاف أبو جوليا أن قوات النظام السوري قصفت المخيم أمس بـ16 برميلا متفجرا في أقل من ساعة، مشيرًا إلى أن ما يحدث في مخيم اليرموك هو عملية إبادة لـ15 ألف عائلة سورية وفلسطينية.
نداء عاجل
وطالب أبو جوليا المجتمع الدولي ومنظمات الإغاثة بإنقاذ المخيم، من العدوان الثلاثي الذي تشنه "داعش" وجبهة النصرة وقوات النظام السوري بشكل متواصل، لافتا إلى أن الثلاث جبهات لم نر لها منذ فترة أي اشتباكات وحاليا اتفقت على إبادة المخيم.
محاولات الكتائب الجهادية للدفاع عن المخيم