نشر موقع شبكة سي إن إن العربي، مقطعًا مصورًا، يبرز فيه سبل كسب تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) لنقوده، وكيف يتم تمويله، في ظل سيطرته على مساحات شاسعة في كل من سوريا والعراق.
وأظهر المقطع المصور خمس وسائل سكب بها تنظيم الدولة الإسلامية أمواله، يأتي في صدارتها "السرقة"، إذ تقول وزارة الخزانة الأمريكية، إنه في 2014، حقق التنظيم ما لا يقل عن نصف مليار دولار، عبر استيلائه على البنوك في شمال وغرب العراق.
يشير التقرير كذلك إلى أن مقاتلي التنظيم يعمدون إلى نهب المنازل، وسرقة السيارات وتفكيكها وبيع قطعها، كما أنهم يتجارون في الأسلحة والأشخاص، لافتًا إلى أنه كلما سيطر التنظيم على أراض أكثر، كلما استطاع كسب غنائم أكثر.
ويأتي في المرتبة الثانية، "الابتزاز"، فبحسب التقرير فثمة علاقة شبه بين التنظيم والمافيا، إذ يعتمد كلاهما على ابتزاز الآخرين الذين "يعيشون تحت رحمتهم"، ليدفعوا المال مقابل عدم التعرض لهم.
ويضرب التقرير مثالًا، فيقول إذا أردت نقل الشاحنة إلى الطريق السريع، فعليك دفع ضريبة. وإن أردت سحب المال من حسابك المصرفي فهذا سيكلفك أيضًا، كما أنك إذا كنت مزارعًا مع مئة رأس غنم.. فتنظيم الدولة سيأخذ خمسًا منها، "إنها لعبة ابتزاز تكسبهم ملايين الدولارات شهريًا"، على حد تعبيره.
وكان النفط ثالث الوسائل التي يجني بها التنظيم الملايين، إذ نجح في الحصول على ملايين الدولارات، من خلال بيع النفط من الحقول الذي يسيطر عليها في سوريا والعراق، لكنهم ومع انخفاض أسعار النفط، قلت إيرادات التنظيم منه، فضلًا عن بدء غارات التحالف الدولي.
يشرح التقرير كيفية حصول التنظيم على أمواله من النفط، فيقول إن عناصره يهربون الوقود في براميل عبر الحدود، وهناك يقوم شخص بشراء النفط الخام، أو ما استطاع التنظيم الحصول عليه، ومن ثمّ يباع في السوق السوداء.
رابع تلك المصادر، الخطف مقابل الفدية، إذ يمثل ذلك واحدًا من الأعمال التجارية الكبيرة للتنظيم، ففي عام 2014، حصل التنظيم على أكثر من 20 مليون دولار من خلال الخطف فقط.
وفيما تقول الولايات المتحدة الأمريكية، إنها لن تتفاوض مع "إرهابيين"، فإن دولًا أوروربية تفعل ذلك، فضلًا عن عائلات عربية ثرية، يستهدف التنظيم أقاربها.
خامس تلك المصادر، وآخرها، حسب التقرير، هو بيع التحف، إذ إن التنظيم يحصل على المال عبر بيع كنوز مسروقة.