أثار إسلام بحيري، مقدم برنامج "مع إسلام بحيري"، عاصفة من الانتقادات ضده عقب آرائه المثيرة للجدل، فضلا عن تهربه من مناظرة أحد علماء الأزهر، على فضائية "المحور" في حين ظهر بعدها بعدة أيام في مناظرة أقامتها فضائية "القاهرة والناس" التي يقدم بها برنامجه.
ووسط الجدل الذي أثاره ذاع صيت بحيري، وصرحت مصادر بأنه تم تعيينه في وزارة الأوقاف بدولة الكويت بالمحسوبية، فضلا عن اجتزاءه للنصوص وخوفه من مواجهة علماء الأزهر؛ حسبما نشرت "بوابة التحرير".
وفي تصريح خاص لـ"رصد"، قال الشيخ كمال محمد، مسئول بمشيخة الأزهر، إن "إسلام بحيري لم يدرس أي من مناهج الشرع، أو دروس الشريعة بل إنه يأتي بكلمات ويقول إنها من القرآن وهذا ثابت بالفيديوهات".
موظف بـ"المحسوبية"
نقلت "التحرير" عن مصادر أن زوجة إسلام بحيري كانت تعمل في قناة "الراي" الكويتية، وبواسطتها عُين بحيري في وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية الكويتية.
وطردت الوزارة بحيري من عمله في ٢٠١٠ لإسائته للإمام أبو حنيفة وتشكيكه في السنة النبوية الشريفة، وذكرت المصادر أن بحيري آثار حفيظة العاملين في الكويت لسخريته من الإمام أبو حنيفة.
وعاد بحيري إلى مصر، وعقب ثورة 25 يناير ظهر بحيري على شاشات التلفاز لـ"التشكيك في أئمة الإسلام"؛ حسب تصريحات عبد الله رشدى، عالم بالأزهر، والذ خاض مناظرة أمس أمام بحيري على شاشة القاهرة والناس.
اجتزاء النص وسب الصحابة
هاجم محمد مهنا، مستشار شيخ الأزهر عضو هيئة كبار العلماء، إسلام بحيري ، قائلًا: "تسب الصحابة والتابعين وتتهكم على أصحاب المذاهب وتتهمهم بالفساد وعلى رأسهم الإمام أحمد بن حنبل عندما قلت عنه حمادة، ثم نصمت؟".
وتابع في اتصال هاتفي ببرنامج "البيت بيتك"، المذاع على قناة "ten"أن بحيري "يهاجم الصحابة وصحيح البخاري بلا علم ولا دراسة"، مشيرا إلى أنه حاصل على درجة الماجستير من جامعة ويلز في بريطانيا.
واستعرض برنامج "قرار إزالة" المذاع على قناة صفا، ما يثبت اجتزاء بحيري للنصوص، وطعنه في القرآن الكريم، ووصف مقدما البرنامج، معاذ عليان، ومحمود داوود، بحيري بأنه "مفسد في الأرض".
ثناء وسب
قال بحيري خلال برنامجه على القاهرة والناس إن "شيخ الأزهر يمثلنا جميعا، وهو مرجعيتنا"، وعقب رد الأزهر عليه بعد طعنه في الصحابة هاجم بحيري الأزهر قائلًا: "شيخ الزهر أصبح داعشي".
وكانت مشيخة الأزهر أعلنت أنها ستتقدم ببلاغ للنائب العام ضد إسلام بحيري، واصفا برنامجه بأنه "يشكك في ثوابت الدين"، وتأتي تلك الخطوة بعد مخاطبة المنطقة الحرة بهئية الاستثمار للمطالبة بوقف البرنامج.