شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

انقسام عربي حول “عاصفة الحزم”

انقسام عربي حول “عاصفة الحزم”
في الوقت الذي أعلنت فيه عشر دول دعمها لـ"عاصفة الحزم" التي تقودها المملكة العربية...

في الوقت الذي أعلنت فيه عشر دول دعمها لـ"عاصفة الحزم" التي تقودها المملكة العربية السعودية في اليمن ضد ميليشيات الحوثيين، رفضت دول أخرى العملية أبرزها (العراق وسوريا والجزائر) في حين التزمت دول أخرى الصمت وطالبت بعض الدول بالتزام الحوار.

 

بداية أعلنت سوريا عبر وكالة الأنباء "سانا" رفضها للعملية واعتبرتها عدوانًا سافرًا، ولم تختلف عنها العراق فقد أعلن وزير الخارجية العراقي "إبراهيم الجعفري" رفض بلاده العملية العسكرية في اليمن، وقال إن استخدام السلاح خارج كل دولة سيضع كل دولة من البلدان على مرحلة جديدة وعسكرة الخلافات السياسية.

 

وأضاف: إننا مع الجهود السياسية، وأن تكون جهودًا بحجم القمة العربية تعمل على حل أزمة اليمن"، لافتًا إلى أن "الحل السلمي هو الحل الوحيد، والتدخل العسكري يزيد الأمر تعقيدًا، ويؤدي إلى عسكرة الأمور، ونحن مع الشرعية والحلول السياسية، ونعتقد أن ما يحدث لا يستعصى على الحلول السياسية".

 

أما الجزائر فكانت في صدارة الدول العربية الرافضة للعملية، حيث قال وزير الشئون الخارجية الجزائري "رمطان العمامرة" إن الجزائر لن تشارك في العملية لأن لديها موقفًا سياسيًا وهو أن جيشها يحارب داخل أراضيها فقط، مشيرًا إلى أن جماعة أنصار الله "الحوثيين" هم طرف أساسي في المعادلة السياسية اليمنية، لذلك فإن الجزائر تركز على ضرورة إجراء حوار سياسي، قائلا "سيضطر الجميع إلى العودة إلى الحوار، لأن الحوار ضروري".

 

وإيضاحا لخلفيات تلك المواقف قال محمد السعدني، محلل سياسي، نائب رئيس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، أن رفض سوريا والعراق لعملية عاصفة الحزم يرجع إلى العلاقات الاستراتيجية والعسكرية والسياسية التي تربطهما بإيران، مما يدفعها للدفاع عن الحوثيين الذين يمثلون الشيعة والمنفذين للأهداف الإيرانية في المنطقة العربية وذلك حتى لا يصطدموا بإيران ويضروا بمصالحهم معها.

 

أما عن موقف الجزائر، فأضاف السعدني في تصريحات، أطلقها اليوم الجمعة، أن الجزائر اعتادت أن تأخذ موقف الرفض وهو الموقف غير المفهوم، لأنها واحدة من الدول التي طالتها يد الإرهاب في يوم من الأيام، مشيرًا إلى أن علاقتها الجيدة مع إيران قد تكون هي سبب رفضها للتدخل العسكري العربي في اليمن ضد الحوثيين، كما استشهد السعدني بموقف الجزائر من مصر عندما ضربت داعش في ليبيا، قائلا "الجزائر موقفها مدان من موقف البلدان العربية في الحرب مع الجماعات الإرهابية وهناك حالة من الاستغراب في إصرارها على التفاوض معهم".

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023