ذكر تقرير نشرته صحيفة، واشنطن بوست الأمريكية، أن البنتاجون عاجز عن الاستدلال على ما تزيد قيمته على 500 مليون دولار من المساعدات العسكرية المقدمة لليمن، وسط مخاوف لكبار القادة الأمريكيين من أن تكون الأسلحة تعرضت للسرقة من قِبل متمردين تدعمهم إيران أو القاعدة.
كانت واشنطن قد زودت اليمن بما تزيد قيمته على 500 مليون دولار منذ عام 2007 فى ظل مجموعة من برامج وزارتى الدفاع والخارجية، وقدم البنتاجون ووكالة المخابرات المركزية مساعدات إضافية من خلال برامج سرية، الأمر الذى يجعل من الصعب معرفة مقدار ما حصل عليه اليمن بشكل إجمالي.
وأشار التقرير إلى أنه مع اضطراب اليمن وانقسام حكومته، فقدت وزارة الدفاع قدرتها على مراقبة أماكن تواجد الأسلحة الصغيرة، فضلا عن إغلاق أمريكا لسفارتها، ومغادرة مستشاريها العسكريين، جعل الأسلحة بلا رقيب.
وقال مساعد عضو في الكونجرس رفض ذكر اسمه "لابد أن نفترض أنها اختفت"، في حين قال مسئول آخر بالدفاع، مشترطا عدم ذكر اسمه، إنه "ليست هناك أدلة قوية على أن الأسلحة أو المعدات الأمريكية قد سُلبت أو صودرت"؛ معترفا في الوقت ذاته بأن البنتاجون فقد أثر تلك المواد؛ حسب تقرير واشنطن بوست.
وتأتي اليمن في المركز الثاني من حيث انتشار البنادق في العالم بعد الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما دفع الأخيرة إلى توقع أن ضياع تلك الأسلحة لا يعني انقلاب موازيين القوة.
ودربت الولايات المتحدة، قوات اليمن على القيام بعمليات قتالية ضد تنظيم القاعدة، إلا أنهم تقاعسوا عن مهاجمتها، حسب ما ذكر التقرير، وكانت الوحدات اليمنية التى دربها الأمريكيون كلها يقودها أو يشرف عليها أقارب الرئيس السابق على عبدالله صالح. وقد عُزل معظمهم بشكل تدريجي بعد الإطاحة به في عام 2012.
وأشار التقرير الأمريكي إلى أنه طبقا لتقرير استقصائى أعدته لجنة تابعة للأمم المتحدة الشهر الماضي، كسف أن أحمد علي صالح نهب ترسانة أسلحة من الحرس الجمهوري بعد فصله من منصبه كقائد لوحدة النخبة قبل عامين. واكتشفت اللجنة أن الأسلحة نُقلت إلى قاعدة عسكرية خاصة خارج صنعاء تسيطر عليها عائلة صالح.
